مجزرة كلوقي تهز السودان وإدانات دولية تطالب بالمحاسبة

تتصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث، وسط تحذيرات من اتساع دائرة الصراع.

في تصريح من بورتسودان، قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إن السودان لم يخسر الحرب، مشيرًا إلى أن خسارة بعض المعارك أمر طبيعي، واعتبر أن تعدد التدخلات الخارجية فى الصراع يعقّد الوضع داعياً القوى السياسية للتوحد في مواجهة عدو واحد. وفي جنوب كردفان، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة كلوقي إلى 114 قتيلاً و71 جريحا، وفق السلطات المحلية.

 

 

وزارة الخارجية السودانية وصفت الهجوم بمذبحة مكتملة الأركان، مشيرة إلى استهداف روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيّرة، ثم قصف الموقع مرة أخرى أثناء إسعاف الجرحى، قبل ملاحقة المصابين داخل المستشفى. الهجوم أثار موجة تنديد واسعة؛ فقد صنّفته اليونيسيف انتهاكاً مروعاً لحقوق الأطفال، مؤكدة مقتل أكثر من 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين الخمسة وسبعة أعوام، ودعت لوقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة، معتبراً ما جرى جريمة حرب واضحة تستوجب مساءلة فورية.

 

 

وبينما تتوسع رقعة القتال في كردفان وسط موجات نزوح جديدة في بلد تجاوز عدد نازحيه ثلاثة عشر مليونًا منذ اندلاع الحرب، تستعد النرويج لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين قوى سودانية مدنية لوضع معايير تضمن استعادة الحكم المدني عند توقف القتال.

 

 

المصدر: العالم