مشيرًا إلى أنَّها “تخلّت عن أولوياتها التي رسمتها لنفسها من تحرير الأرض وتحرير الأسرى ووقف الاستباحة، وتخلّت كذلك عن السيادة وإعادة الإعمار”. وشدد قماطي في تصريح له يوم الاحد، على أنَّ “حصرية السلاح وبسط السلطة على كامل الأراضي هما حق مشروع لأي دولة، لكن هذه الحصرية لا تشمل فصائل المقاومة اللبنانية التي دورها الدفاع عن الوطن”.
كما انتقد الحديث عن “سلاح حزب الله بدل سلاح المقاومة بهدف جعله كغيره من الأحزاب”. وأشاد هذا المسؤول في حزب الله، بالمسيرة التي جرت في منطقة الحمراء، معتبرًا أنها تؤكد بأن “خط المقاومة وطني ومتنوّع وليس طائفيًا”، وحيّا ايضا اعتصام الحزب الشيوعي “احتجاجًا على التفاوض مع الكيان الصهيوني”.
وحذر قماطي من ان الولايات المتحدة الامريكية “تسعى لتهيئة أجواء حرب أهلية وإضعاف لبنان أمام العدو الصهيوني”؛ متسائلا عن جدوى إضافة شخصية مدنية إلى لجنة “الميكانيزم” للتفاوض مجددًا على بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، معتبرًا أن “الدولة تتنازل مرة بعد أخرى من دون أن تكسب شيئًا”، ورأى بأن الهدف من ذلك “الوصول إلى ترتيبات تُسمّى اقتصادية وصناعية على الحدود تؤدي إلى إلغاء القرى الأمامية وحرمان أهلها من أراضيهم والانضمام بالكامل اقتصاديًا إلى الكيان الغاصب”.