وقال وزير الخارجية “عباس عراقجي” في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان “جيهون بايراموف”: خلال العام الماضي، جرت تبادلات وزیارات رفيعة المستوى بين طهران وباكو على الصعيد السياسي وقد قام الرئيس “بزشکیان” بزيارتين إلى أذربيجان على مدى العام الماضي؛ إحداهما زيارة رسمية ثنائية والأخرى للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي. وقد قمتُ بهذه الزيارة أيضا، وإن شاء الله، نتطلع أن نستضیف رئيس جمهورية أذربيجان”إلهام علييف” ووزير الخارجية “جيهون بايراموف”، في طهران.
وأکد أن أهم ما اتفقنا عليه اليوم مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان هو مواصلة المحادثات والمشاورات وتعزيز التبادلات. وأضاف: “لدينا العديد من القواسم المشتركة والمصالح في التعاون المتبادل، وبالطبع، هناك أيضا اختلافات وسوء فهم يجب حلها عبر الحوار”.
وأضاف عراقجي: “هذا هو المسار الذي سلكناه لحل أي سوء تفاهم في العلاقات، واليوم قررنا أن تبدأ وتستمر اللقاءات والاجتماعات بين مختلف المسؤولين في البلدين”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران لطالما دعمت آلية 3+3 وستواصل دعمها لها في المستقبل، وقال: “يسرنا أن العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا تسير في مسار جيد. وندعم ونرحب بعملية السلام بين البلدين. من نتائج هذه العملية اقتراح أذربيجان عقد الاجتماع المقبل لمجموعة 3+3 في باكو، ثم الاجتماع التالي في يريفان. إنه اقتراح جيد، ونحن ندعمه ونعتبره مبادرة جيدة من شأنها تعزيز هذه الآلية وزيادة فعاليتها.
وقال عراقجي إن البلدين ( ایران و جمهوریة أذربيجان) جادان للغاية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي ويؤمنان بالتعاون لضمان أمن المنطقة.وشكلت آلية “3+3” في هذا الإطار، ويولي الجانبان أهميةً لها. النقطة المهمة هي أن أمن المنطقة يجب أن تضمنه دول المنطقة نفسها، وأي تدخل خارجي، من أي جهة، سيُدمر وسیزعزع هذا الأمن. هذه نقطة نتفق عليها، وعلى أساسها سنواصل تعاوننا.
وأكد وزير الخارجية أن مشروع سكة حديد رشت-أستارا يحرز تقدما جيدا، قائلاً: “هناك تعاون جيد بيننا وبين جمهورية أذربيجان والاتحاد الروسي في هذا المجال، وقد تم تأمين الاستثمارات اللازمة وتم توقيع العقود، ونقوم الآن بالتحضيرات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. ونأمل أن تبدأ عمليات التنفيذ العام المقبل.
وأشار عراقجي إلى الحرب على غزة، وقال: “نرحب بأي خطوة تؤدي إلى وقف الجرائم والمجازر ضد الفلسطينيين في غزة، وأي عمل يُقدم المساعدة لشعب غزة، وأي خطوة تؤدي إلى إنهاء احتلال أرض الشعب الفلسطيني.ونحن نعتقد أنه لا ينبغي لأي خطة أن تقوض الحق الواضح للشعب الفلسطيني في تقرير المصير أو تؤثر على سيادته على مصيره أو تنتقص منها.
واستطرد قائلا: نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمون على توسيع علاقاتنا مع أذربيجان في جميع المجالات، وعازمون على دفع العلاقات بين إيران وأذربيجان نحو مزيد من التطور والتوسع ويسعدني أنني شهدت اليوم، عزما مماثلا لدى رئيس جمهورية أذربيجان ووزير خارجية هذا البلد. وأنا على ثقة بأن العلاقات بين إيران وأذربيجان ستتعزز يوما بعد يوم، ويجب ألا نسمح لأي طرف آخر بأن يسعى إلى تدمير هذه العلاقة أو دفعها نحو مسار غير مرغوب فيه.