في الأثناء، كشفت وزارة الحرب في الكيان الصهيوني عن وجود 82400 جريح من جيش الاحتلال الصهيوني، يواصلون تلقي العلاج في القسم، بينهم 31000 يعانون من اضطرابات نفسيّة وصدمات ما بعد الحرب.
في غضون ذلك، اقتحمت شرطة الاحتلال الصهيوني في ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس، ثم لحقت بها طواقم بلدية الاحتلال وشرعت في تفتيش المكان ومصادرة هواتف حراسه.
*إحصائيات عدد جرحى الاحتلال منذ العدوان
كشف قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الصهيونية، عن وجود 82400 جريح من جيش الاحتلال الصهيوني، يواصلون تلقي العلاج في القسم، بينهم 31000 يعانون من اضطرابات نفسيّة وصدمات ما بعد الحرب، متوقعًا أن يزداد عدد الجرحى خلال العامين المقبلين وفقًا للتقديرات.
ووفق التقديرات التي نشرها موقع “والا” الصهيوني، بمناسبة ما يسمى لدى الكيان الصهيوني بـ” يوم جرحى الجيش وقوات الأمن”، الاثنين 08 كانون الأول/ديسمبر 2025، والتي تعتبر الأحدث، سيعالج القسم بحلول عام 2028 نحو 100 ألف جريح، نصفهم تقريبًا من المصابين بمشكلات نفسيّة.
وقالت وزارة حرب الاحتلال في بيان إنه “في ظل حجم التحديات والعبء “الوطني”، بادرت بالتعاون مع وزارة المالية إلى تشكيل لجنة عامة برئاسة أحد الخبراء لدراسة توسيع الدعم والخدمات المخصصة لجرحى” الجيش””. في حين اعتبر رئيس منظمة معاقي” الجيش” الصهيوني إيدان كليمان أن هذه الإحصائيات “هي دعوة إيقاظ عاجلة لنا جميعًا”، حسب زعم البيان.
*9% من مجموع الجرحى مجندات صهيونيات
وتشير بيانات القسم إلى أن 9% من مجموع الجرحى مجندات، وأن 26% من المصابين الحاليين جُرحوا خلال العامين الأخيرين. كذلك، 49% من جرحى جيش الاحتلال أُصيبوا خلال الخدمة الإلزامية، و26% خلال الخدمة الاحتياطية، و13% خلال الخدمة الدائمة، و9% من عناصر الشرطة. كما تُظهر البيانات أن 68% من متلقي العلاج تتجاوز أعمارهم الأربعين، و64% منهم متزوجون، بينما 8% مطلقون.
كذلك كشف القسم عن أن 873 جريحًا من جرحى” الجيش” يستخدمون الكرسي المتحرك، بينهم 132 أُصيبوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. كما صُنّف 612 مصابًا بدرجة إعاقة خاصة تتجاوز 100%، وهي أعلى درجة إعاقة، منهم 64 جريحًا من الحرب الحالية. ويواجه 115 مصابًا حالات عمى، بينهم خمسة من الحرب المستمرة. وهناك 1061 من مبتوري الأطراف، منهم 88 أُصيبوا خلال العامين الأخيرين.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنة “موديعين مكابيم ريعوت” الأكثر من حيث نسبة الجرحى قياسًا بعدد المستوطنين فيها، تليها مستوطنتا “هرتسليا” و”رمات غان”.
ووفق التقديرات، سيُسجَّل حتّى نهاية عام 2026 نحو 10000 جريح إضافي في قسم إعادة التأهيل، معظمهم من المصابين نفسيًا.
*أكثر من 42 ألف مصاب بإعاقات دائمة في غزّة
بدوره، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن أن نحو 42 ألف شخص في قطاع غزّة يعانون من إصابات جسيمة مغيرة للحياة تتطلب تأهيلًا طويل الأمد، نتيجة الحرب الصهيونية المستمرة على القطاع.
وأوضح الجهاز أن الإصابات الأكثر شيوعًا تشمل الأطراف المعقّدة، حالات البتر، الحروق والصدمات البالغة التي تؤدي إلى فقدان دائم لوظائف الحركة أو الإحساس، مشيرًا إلى وجود نحو 6 آلاف حالة بتر، 75% منها في الأطراف السفلية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال يمثلون نسبة كبيرة من المصابين، إذ يعاني أكثر من 10 آلاف طفل من إصابات جسيمة مسببة للإعاقة، شكلوا 51% من حالات الإجلاء الطبي خارج القطاع خلال الفترة من مايو/أيار 2024 حتّى يونيو/حزيران 2025.
وأضاف التقرير أن خدمات التأهيل تراجعت بنسبة 62% نتيجة تدمير المرافق وقتل أكثر من 1,700 من الكوادر الصحية، إضافة إلى نقص حاد في الأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة والمشايات والأطراف الصناعية. وأشار إلى أن 70% من مرضى الحروق الذين خضعوا لعملياتهم هم من الأطفال دون سن الخامسة، ما يعكس خطورة الإصابات في ظل غياب الإمدادات الطبية الكافية.
*الاحتلال يواصل احتجاز 32 أسيراً من غزة
من جانب آخر، قال مكتب إعلام الأسرى إن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل احتجاز 32 أسيرا من قطاع غزة رغم انتهاء محكومياتهم القانونية.
واعتبر المكتب -في بيان له الإثنين- استمرار احتجاز الأسرى المنتهية محكومياتهم جريمة حرب وانتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على الإفراج الفوري عن المعتقلين بعد انتهاء مدة أحكامهم.
*عمليات نسف صهيونية بالقطاع
إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف مستهدفا مناطق عدة خلف ما بات يعرف بالخط الأصفر في قطاع غزة.
وقالت مصادر خبرية إن جيش الاحتلال شن غارات جوية داخل مناطق انتشاره وراء الخط الأصفر في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
كما أشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال نسف عددا من المباني في مدينة رفح، بالإضافة إلى قصف الدبابات والمروحيات الصهيونية عددا من المواقع شرقي مدينة خان يونس.
إنسانيا، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مشيرا إلى أن 1.7 مليون شخص يواجهون فصل الشتاء وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
*اقتحامات في القدس
من جانب آخر جاء في بيان مقتضب أصدرته الإثنين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) باللغة الإنجليزية أن أعدادا كبيرة من قوات أمن الاحتلال الصهيوني وصلت، ولا تزال موجودة في المقر، وأنه لا تتوفر أي معلومات إضافية حتى الآن نظرا لانقطاع الاتصالات.
وأكدت الوكالة الدولية في بيانها أنه لا يوجد حاليا أي موظف من موظفي الأمم المتحدة في الموقع، مضيفة أن “دخول قوات أمن الاحتلال الصهيوني القسري وغير المصرح به يُعد انتهاكا غير مقبول لامتيازات وحصانات الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة”.
وأشارت الأونروا في بيانها إلى أن” إسرائيل” تُعد طرفا في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، والتي تنص على حرمة مقرات الأمم المتحدة وممتلكاتها وأصولها المحصنة من التفتيش والمصادرة.
وفي سياق متصل، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بلدة حزما شمال القدس برفقة جرافات وآليات هدم، بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب بالرصاص الحي في قدمه قرب جدار الفصل في بلدة الرام.