السودان يدفن قتلاه داخل المنازل والمدارس

لم يكفهم قتل المدنيين بدم بارد في شوارع الخرطوم وعدد من ولايات السودان، بل منعوهم حتى من مواراة جثامين قتلاهم في المقابر. واضطر المواطنون لدفن قتلاهم داخل المنازل والمساجد والمدارس.

لقد ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات عديدة وما زالت ترتكبها خلال هذه الحرب. وقال أحد المواطنين:”المليشيا كانت تمنع المواطن من أن يحمل جثمان ذويه ويسير به إلى المقبرة المخصصة للدفن. وبالتالي، اضطر الأهالي إلى دفنهم في أقرب بقعة لهم”. وقد شرعت لجنة الطب العدلي في إخراج هذه الجثامين بعد التعرف على ذويهم ودفنها في مقابر المسلمين هناك.

15 ألف جثة إبان هذه الحرب، لم تستر، کما هو متبع في انتظار اعادتها مع مراعاة حرمة الموتی. قصص مأساوية كثيرة خلفتها قوات الدعم السريع في حربها في السودان؛ حتى جثث الموتى لم تترك المواطنين لدفنها في مقابر المسلمين وهو انتهاك أخر يضاف الی سجل انتهاكاتهم.

وفي تطور ميداني على تخوم مدينة بابانوسا غرب كردفان، ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني أعلن انسحابه من حقل الهجلي النفطي واللواء 90 حتى لا يتم تدمير الحقل. وفي جنوب كردفان، ارتفع عدد ضحايا منطقتي كلوقي إلى 177 مدنياً. وحاول سكان مدينة كادوقلي بذات الولاية الفرار من المدينة بسبب الإجراءات الأمنية، لكن قوات الحركة الشعبية شمال منعتهم. كما قصفت قوات الدعم السريع مدينة الرعد شمال كردفان، ما أدى إلى مقتل أربعة من المدنيين.

المصدر: العالم