واقع يصعب تغييره من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة.
وقال جعفر صدقة وهو خبير اقتصادي:”هذه الميزانية التي تمت المصادقة عليها قبل يومين لم تشذ عن هذه القاعدة. وافق اليمين المتطرف على تخصيص مبالغ من جهة معينة مقابل حصوله على أموال لتنفيذ أجندته في الضفة الغربية.”
أمنياً، تشمل الخطة نقل ثلاث قواعد عسكرية إلى شمال الضفة الغربية، أبرزها إلى موقع “ترسلة” الأثري، مع نقل مقر قيادة لواء وقاعدتين عسكريتين إلى المنطقة نفسها لتعزيز القبضة العسكرية وتمهيداً لعودة المستوطنين بشكل آمن.
في خطوة قانونية موازية، أعلن وزير المالية عن إنشاء دائرة طابو خاصة بالضفة الغربية لنقل تسجيل الأراضي من الإدارة المدنية إلى سجل جديد للاحتلال لتنظيم نحو 60 ألف دونم بحلول عام 2030.
وقال نزار نزال وهو باحث ومحلل سياسي :”تعهد سموتريتش بهذا المبلغ البالغ 2.7 مليار شيكل لإيجاد واقع يتعذر على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مستقبلاً أن تذهب باتجاه مسار سياسي، وهذا سيقضي على أي مسار سياسي. وبالتالي، نحن أمام واقع يتعلق بالأيديولوجيا والقضايا السياسية، فالاستيطان والاستعمار في الضفة الغربية اليوم ليس أمنياً بالمطلق”.