مشروع قيد التنفيذ في حقل بارس الجنوبي للغاز بقيمة 18.5 مليار دولار

صرّح المدير التنفيذي لمنظمة منطقة بارس الاقتصادية الخاصة للطاقة جنوب ايران انه تماشياً مع الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على خبرات الخبراء المحليين، ومواجهة العقوبات وتحييدها، يجري الان تنفيذ مشروع بقيمة 18.5 مليار دولار في حقل بارس الجنوبي للغاز.

واعتبر سخاوت أسدي، في تصريح له يوم الثلاثاء على هامش زيارة صحفيي محافظة بوشهر للمعرض التاسع للصناعات المحلية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في عسلوية ، هذا الرقم رمزاً للقدرة الفنية والإدارية للبلاد، وأضاف: “يجري تنفيذ هذا الحجم من الاستثمارات والمشاريع دون الاعتماد على الموارد الأجنبية، وبقوة محلية وجهود الخبراء الإيرانيين فقط؛ وهو أمر لم يكن يتصوره الكثيرون”.
وتابع: مثلما ظلّ حقل بارس الجنوبي مضاءً، يُضاء الاقتصاد وحياة الشعب بسواعد الإيرانيين القديرة، وان العقوبات فضلا عن انها لم توقف البلاد ، فقد خلقت ايضا حافزًا إضافيًا للنمو والتقدم.
وذكّر أسدي قائلاً: اليوم، يجب أن نفخر بجهود المهندسين والعمال وجميع الناشطين في هذا المجال، لأن ثمرة المثابرة والاعتماد على الذات هي استقلال إيران الإسلامية وتقدمها المتزايد.
ودعا الصحفيين الملتزمين لشرح الحقائق والتطورات الداخلية للشعب، لأن الأعداء يسعون باستمرار إلى اختلاق ونشر أخبار سلبية لإضعاف أمل الشعب.
وفي إشارة إلى انتقال البلاد من الاعتماد على قطع الغيار المستوردة إلى الاكتفاء الذاتي، قال: في السنوات الأخيرة، تم تصنيع أكثر من مليون ونصف المليون قطعة غيار محليًا في صناعة النفط والغاز، وانخفض عدد القطع المستوردة من مليونين ونصف المليون إلى أقل من مليون، وهو ثمرة سياسات الدولة ووزارة النفط.
وقال أسدي: يجب أن نصل إلى إنتاج محلي بنسبة 100% من خلال بناء سلسلة من التعاون بين الصناعة والجامعات والاستفادة من الطاقات المحلية.
واعتبر المعرض التاسع للصناعات المحلية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في عسلوية منصة مناسبة للتعريف بالإنجازات المحلية، وذكّر قائلاً: لقد تمكن كل مشارك في هذا المعرض، بالاعتماد على الهندسة العكسية والابتكار، من إنتاج بعض القطع والمعدات الاستراتيجية لأول مرة في البلاد، ويجب تعريف الشباب والمجتمع بهذه الإنجازات.
وأكد أسدي على ضرورة تطوير ثقافة السلع الاستهلاكية الإيرانية، وأضاف: “خلال فترة الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، وبفضل الله، ويقظة الشعب وجهود هؤلاء المحاربين الأعزاء في الجبهة الاقتصادية، لم تُغلق مصافينا ولو ليوم واحد. بعد الأضرار التي لحقت بمصفاة “فجر جم” والمرحلة 14، وبفضل العمل الدؤوب وتعبئة الكوادر المتخصصة، عادت المصفاتان إلى الخدمة والإنتاج في أقل من 48 ساعة.
وأشار إلى أنه تم إصلاح جزء كبير من الأضرار في أسرع وقت ممكن، وأضاف: “ستدخل مصفاة فجر جم الخدمة الإنتاجية الكاملة بنهاية هذا العام (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2026)، والمرحلة 14 في الربع الأول من العام المقبل”.
وقال المدير التنفيذي لمنطقة بارس الاقتصادية الخاصة للطاقة: “هذا الإنجاز في ظل الحرب الاقتصادية وأعمال التخريب المعادية يُظهر القوة الوطنية والقدرة التقنية للكوادر المحلية، وعلينا أن نفخر بدورهم الفريد في استدامة صناعة الطاقة في البلاد”.
وأكد: على الصعيد الاقتصادي، شهدنا نموذجًا للجهود الحثيثة والمتواصلة للإيرانيين، الذين حافظوا على استمرارية خطوط الإنتاج في البلاد حتى في أصعب الظروف والهجمات، وبشجاعة وعلم وخبرة وإمكانات واسعة، لم يسمحوا بانطفاء نور الاقتصاد الإيراني.
وعبّر أسدي عن تقديره لجميع الخبراء والعاملين في قطاع الطاقة، واصفًا هذا النجاح بأنه صفحة ذهبية في سجل صناعة النفط في البلاد، مؤكدًا: إن الرواية الحقيقية لمثل هذه الإنجازات ستعزز الأمل في المجتمع وتزيد من يأس العدو.

المصدر: ارنا للانباء