مساء الجمعة الماضية

إقامة معرض «مشق تحریر» في متحف الخط الإيراني

أكد فلسفي على أن الكتابة اليدوية جزء من هوية الإنسان، مثل ملامحه ولهجته، وأن فقدانها يعني فقدان جانب من التواصل الإنساني.

افتُتح مساء الجمعة الماضية معرض «مشق تحریر» في متحف الخط الإيراني، حيث عُرضت أكثر من خمسين عملاً مختاراً من إبداعات الأستاذ أمیرأحمد فلسفي في فن الخط التحریري. خلال الإفتتاح، أكد محمدمهدی أحمدي، القائم بأعمال معاون وزارة الثقافة للشؤون الفنية، على الدور التاريخي لهذا الخط في تسجيل الوثائق الدينية والحقوقية والأسرية، معتبراً إحياؤه جزءاً من إحياء الذاكرة الثقافية الإيرانية.

 

وأشار أحمدي إلى أنّ الخط لم يكن مجرد جمال بصري، بل وسيلة لنقل المعاني والقيم، مشيداً بدور فلسفي في إعادة هذا الفن إلى الحياة المعاصرة. من جانبه، أوضح الفنان أن الخط التحریري يمتد جذوره لأكثر من ألف عام، وأنه الأصل الذي تطورت منه فنون الخط الأخرى، داعياً إلى إعادة الاعتراف به في عصر التكنولوجيا الذي يهدد تقاليد الكتابة اليدوية.

 

وأكد فلسفي على أن الكتابة اليدوية جزء من هوية الإنسان، مثل ملامحه ولهجته، وأن فقدانها يعني فقدان جانب من التواصل الإنساني. كما أشار إلى وجود نحو خمسين ألف خريج متميز في فن الخط بالبلاد، داعياً إلى اعتبار الكتابة جزءاً من الثقافة والذوق العام، لا مجرد ضرورة إدارية. المعرض يهدف إلى إبراز إمكانات هذا الخط من الاستخدام اليومي البسيط إلى التركيبات الفنية المعقدة.

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة