وأوضح “حمزة جوبين” كيفية اكتشاف أحدث سلالة من الإنفلونزا بهذه المجموعة التشخيصية، قائلاً: يتكون فيروس الإنفلونزا من عدة سلالات تُقسم إلى النوعين A وB، ومن النوع A تنبثق السلالتان الفرعيتان H2N2 وH3N2، والسلالة الأكثر انتشاراً وتداولاً حالياً في بلادنا هي H3N2. وأضاف: تمتاز هذه المجموعة التشخيصية بقدرتها على التعرف على أكثر من 17 فيروساً تنفسياً، بحيث يمكنها اكتشاف أبرز الفيروسات التنفسية الشائعة – من جميع السلالات الفرعية لنزلات البرد العادية وصولاً إلى فيروس كورونا وسارس والإنفلونزا – باستخدام هذه المجموعة أو العلامة التشخيصية نفسها.
وأردف هذا الاختصاصي في علم الفيروسات قائلاً: تطرأ على الفيروسات طفرات سنوية، مضيفاً: إن سلالتي الإنفلونزا قد تؤديان إلى وفاة المريض إذا لم يُعالج، لذا سعينا إلى إضافة خاصية لهذه المجموعة التشخيصية تمكّن من احتساب التغيرات الطفرية للفيروسات سنوياً، وبخاصة أن هذه المجموعة قادرة أيضاً على اكتشاف أحد أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً بين الرضّع، وهو الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال RSV، بحيث تتم هذه الفحوصات في أقل من ساعة واحدة، مما يتيح للطبيب وصف العلاج المناسب والفوري للمرضى بناءً على نتائج هذا الفحص التشخيصي.
وتابع: إن إيران هي ثالث دولة في العالم تمتلك تقنية تشخيص الأمراض التنفسية في أقل من ساعة واحدة وعبر مجموعة تشخيصية واحدة، وقد وفّرت هذه المجموعة للبلاد نحو 150 مليون دولار من العائدات بالعملة الصعبة، وجودة نتائجها تفوق نظيراتها الأجنبية.
وقال جوبين: في بعض الأحيان، وبسبب عدم تحديد نوع الفيروس بدقة، تُجرى علاجات غير ضرورية لا تؤثر في شفاء المريض وتُحمّله تكاليف إضافية؛ لكن هذه المجموعة تتمتع بحساسية تشخيصية تزيد عن 95%، وبفضل توطينها فإنها تكتشف الفيروسات المنتشرة محلياً في البلاد أكثر مما تفعل العينات الأجنبية.