الناقلة، التي تحمل اسم «سكيبر»، كانت محمّلة بنحو 1.9 مليون برميل من الخام، قبل أن تقتحمها قوات أميركية خاصةً عبر إنزال جوي استعراضي وتقتادها إلى جهة مجهول.
وزير الخارجية الفنزويلي قال: «هذه العملية ليست سوى سطو مسلح على ثروات شعبنا، وهي دليل جديد على أن واشنطن لا تحترم سيادة الدول». فيما وصف الرئيس نيكولاس مادورو ما جرى بأنه «محاولة لتجويع الشعب الفنزويلي وإخضاعه بالقوة، لكننا لن نركع أمام الإمبريالية».
الخطوة الأميركية أثارت موجة استنكار واسعة، إذ اعتبرت منظمات حقوقية أن العملية تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي. خبراء في النقل البحري حذّروا من أن مصادرة النفط المتجه إلى الأسواق الآسيوية، خصوصاً الصين، يشكل اعتداءً على أمن الطاقة العالمي.
وفي السياق، أعلنت الصين رفضها للعملية ووصفتها بأنها «قرصنة دولية تهدد الاستقرار التجاري العالمي»، مؤكدة استمرارها في شراء النفط الفنزويلي ودعم كاراكاس في المحافل الدولية. روسيا بدورها أدانت ما جرى، واعتبرت أن واشنطن تكرر سيناريوات نهب الموارد كما فعلت في العراق وليبيا، مؤكدةً أنها ستواصل التعاون مع فنزويلا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها.
كاراكاس شددت على أنها ستواصل الدفاع عن مواردها الوطنية، وأن الشعب الفنزويلي لن يرضخ لمحاولات واشنطن فرض التجويع والحصار، معتبرةً أن هذه القرصنة دليل جديد على أن الولايات المتحدة تستخدم القوة لنهب ثروات الشعوب المستقلة.