وقدّم محمدحسين شيخي، خلال زيارة عمار سلمان جابر القائم بأعمال السفارة العراقية في طهران والوفد المرافق، في اجتماع عقد قبل الجولة التفقدية، شرحاً للقدرات العلمية والبحثية والتكنولوجية التي يتمتع بها المعهد.
وفي البداية، قدم شيخي تقريراً عن مهام المعهد وإنجازاته وبرامجه الاستراتيجية وقدراته. كما قدم رؤساء المعاهد البحثية التابعة عرضاً للمشاريع البارزة والبنى التحتية المخبرية وقدرات نقل التكنولوجيا في المجالات التخصصية.
وفي جزء آخر من اللقاء، شرح القائم بأعمال السفارة العراقية هيكلية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بلاده، وحدد ثلاثة محاور رئيسية تمثل اهتمام العراق بتوسيع التعاون التكنولوجي، وهي: تعزيز أمن واستدامة البنى التحتية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستويين الحكومي والصناعي، وتطوير رأس المال البشري المتخصص. وأكد على رفع مستوى الأمن السيبراني وتطوير التقنيات الوطنية في العراق كضرورة استراتيجية.
وفي ختام اللقاء، أكد شيخي أن إيران ترحب بتطوير التعاون التكنولوجي مع العراق، وأن هناك قدرات كبيرة متاحة لبدء مشاريع مشتركة في مجالات الاتصالات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والتقييس، والتنظيم. وأضاف: إن تطوير رأس المال البشري من خلال تصميم دورات تدريبية متخصصة وبرامج تمكين يمكن أن يكون أحد الأسس المهمة لهذا التعاون، معتبراً وضع خريطة طريق مشتركة خطوة ضرورية لتسهيل التعاون طويل الأمد وتحديد مسار الإجراءات المشتركة بدقة.
وفي سياق استكمال الزيارة، تجول الوفد العراقي في مختبرات تكنولوجيا الاتصالات المتكاملة ومختبرات أمن الاتصالات بالمعهد، حيث اطلع عن كثب على البنى التحتية المتخصصة المتوفرة. كما تم استعراض إنجازات المعهد في توطين المعدات، وتقديم خدمات اعتماد النماذج، والتحقق والتقييم لمعدات شبكات الاتصالات.
وأبدى أعضاء الوفد تقديرهم الكبير للقدرات المعروضة، مؤكدين استعداد العراق التام لإنشاء شبكة تعاون علمي وتكنولوجي بين المراكز المتخصصة في البلدين.
