استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض الحمى القلاعية

الوفاق/ قال باحث في مجال الشركات القائمة على المعرفة: تم تطوير أداة تعتمد تقنيتي الذكاء الاصطناعي والموجات فوق الصوتية قادرة على تقليل الأضرار الناتجة عن مرض الحمى القلاعية الذي انتشر مؤخراً في مزارع الثروة الحيوانية. فبعد كل التحديات التي يواجهها مربو الماشية في البلاد، جاءت سلالة جديدة من الحمى القلاعية لتضاعف صعوبات صناعة تربية المواشي.

وأوضح حميد بهنغار، الباحث في مجال الشركات القائمة على المعرفة: باستخدام التقنيات الحديثة، صُمّم جهاز يعتمد الذكاء الاصطناعي والموجات فوق الصوتية ليكون مكمّلاً للتطعيم والبروتوكولات الصحية، فيساهم في الوقاية وفي تسريع شفاء الحيوانات المصابة على حد سواء. وأضاف: يستطيع الجهاز، بفضل تقنية الموجات فوق الصوتية ورصد التغيرات السلوكية للحيوانات، اكتشاف الأعراض الأولية للمرض. فتغيّر نمط سلوك الحيوان، خاصة الأبقار الحلوب، هو أول علامة على بدء المرض. يحلّل الجهاز البيانات ويرسل تنبيهات فورية عبر الذكاء الاصطناعي، مما يكشف المرض في وقت أبكر بكثير من الطرق التقليدية. ثم يولّد موجات فوق صوتية مُوجَّهة بمساعدة الذكاء الاصطناعي تؤثر على هرمونات الحيوان، فتُنشئ مناعة لدى الحيوانات غير المصابة بعد، وتقلّل في الحيوانات المصابة مدة العلاج إلى ٦ أيام فقط، وتخفّض مخاطر النفوق إلى أدنى حد ممكن.

 

وأكد الخبير، أن الكشف المبكر جزء أساسي من عملية العلاج، ويمنح هذا النظام مربي الماشية القدرة على بدء الإجراءات الوقائية أو العلاجية قبل انتشار المرض. وأشار إلى أن تقنيات مشابهة تُستخدم عالمياً في الزراعة والبستنة وتربية الأحياء المائية، وأن هذا الجهاز صُمّم خصيصاً لتذكية تربية المواشي في البلاد.

 

وختم بهنغار تصريحه قائلاً: يعمل المنتج دون إزعاج للحيوان ودون الحاجة إلى تلامس جسدي، إذ يرصد سلوكه من مسافة مناسبة. طُوّرت هذه التقنية بهدف رفع الإنتاجية وتقليل الخسائر الناجمة عن الأمراض الحيوانية.

 

المصدر: الوفاق