وأكد بري في تصريحات له، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وقوات الاحتلال، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار” إسرائيل” استعدادها للانسحاب من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.
وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.
وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، ” إسرائيل” لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وحذّر الرئيس برّي من تجاوز الخطوط الوطنية في الخطاب الدبلوماسي تجاه لبنان، رافضا لغة التهديد التي تصدر عن بعض الموفدين الأجانب، وخاصة ما صدر أكثر من مرة عن الموفد الأمريكي توم براك، مؤكداً أنّ اللبنانيين لا يُخاطبون بهذه الطريقة بأي حال من الأحوال.
وأضاف رئيس المجلس أنّ مواجهة المخاطر الخارجية والتهديدات لا تكون إلا بوحدة اللبنانيين وتماسكهم، مشدداً على أنّ هذه الوحدة هي التي تحرّر الأرض وتحمي البلاد.
*غارات صهيونية على لبنان
من جانب آخر، واصل العدو الصهيوني انتهاك السيادة اللبنانية والقرار الدولي رقم 1701 وإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان العدو الصهيوني.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام أن “الطيران الحربي” الإسرائيلي” المعادي شن سلسلة غارات على منطقة جبل الريحان وإقليم التفاح في جنوب لبنان”.
كما أفادت عن “غارات لطيران العدو طالت الجرمق والريحان وبريج – جباع وأنصار – الزرارية وتبنا وزلايا ووادي حومين – رومين في جنوب لبنان”.
من جهة ثانية، لفتت وسائل الإعلام إلى أن “الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت منطقة حمى بلدة زلايا في البقاع الغربي”.