وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السفير الأميركي في أنقرة توماس برّاك يوم الأربعاء، إن المحادثات بشأن هذه القضية لا تزال جارية، مشدداً على أن القوانين الأميركية تمنع تركيا من تشغيل منظومة “أس-400” أو امتلاكها إذا كانت ترغب في العودة إلى برنامج الطائرات المقاتلة “أف-35”.
وفي تعليقها على تصريحات برّاك، قالت وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحافي: “لم تطرأ أي مستجدات في ما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي أس-400 التي تم طرحها على جدول الأعمال في الأيام القليلة الماضية”. وأضافت: “بَحْث ملف مشروع أف-35 بروح التحالف، ومن خلال الحوار المتبادل والتشاور البناء، من شأنه أن يسهم إيجابياً في العلاقات الثنائية”. وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريح لوكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، أنه يعتقد أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان طريقة لرفع العقوبات الأميركية “قريباً جداً”.
وتقول واشنطن إن منظومة “أس-400” تشكل تهديداً لطائراتها المقاتلة “أف-35” وأنظمة الدفاع الأوسع نطاقاً لحلف شمال الأطلسي، فيما ترفض تركيا ذلك، وتقول إن منظومة “أس-400” لن يتم دمجها في حلف شمال الأطلسي. يذكر أن الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي مستمر منذ عام 2020 عندما أخرجت واشنطن أنقرة من برنامج “لوكهيد مارتن” للطائرات المقاتلة، وفرضت عليها عقوبات بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية “أس-400” التي تعتبرها واشنطن تهديداً أمنياً.