برنامج الأغذية العالمي: أوضاع مدينة الفاشر السودانية تتجاوز ‘الفظاعة’

أطلق برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، تحذيرًا بشأن الأوضاع المتدهورة في مدينة الفاشر السودانية المحاصرة، مشيرًا إلى أنها " "تتجاوز الفظاعة،".

وذكرت التقارير أن ما بين 70 ألف و100 ألف شخص لا يزالون محاصرين وسط موجات من القتل الجماعي والمجاعة وانهيار الخدمات الأساسية. وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، وفي حديثه للصحافيين في جنيف، إن “انقطاعات الشبكة أدت لقطع الاتصالات إلى حد كبير، ما سمح بوصول معلومات محدودة فقط من مدينة شمال دارفور”.

 

 

وأشار إلى أن “صور الأقمار الصناعية وشهادات الناجين تصف المدينة بأنها مسرح جريمة، حيث تنتشر فيها عمليات القتل الجماعي والجثث المحروقة والأسواق المهجورة”، موضحاً أنه “لا توجد أي مؤشرات على إعادة فتح طرق التجارة أو وصول الإمدادات إلى المدينة”، وأن “برنامج الأغذية العالمي لم يعد لديه شركاء في المجال الإنساني على الأرض، ولا توجد تقارير مؤكدة تفيد بتشغيل مطابخ إطعام جماعية”.

 

 

ووصف سميث الفرار من الفاشر بأنه “شديد الخطورة”، مشيراً إلى عمليات السطو والنهب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والطرق المليئة بالألغام والذخائر غير المنفجرة. وأضاف أن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار دفعوا مبالغ باهظة مقابل النقل، ليجدوا أنفسهم في النهاية في مناطق تعاني من نقص حاد في المساعدات.

 

 

المصدر: العالم