وأعرب شريف عن شكره لكل من قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران، مشيداً بما وصفه بالتزام هذه الدول الصادق، وجهودها المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، رغم هشاشته المستمرة.
وحذّر رئيس الوزراء الباكستاني من وجود «تهديد إرهابي مقبل من أفغانستان»، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على حركة «طالبان» لحملها على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب.
كما أكد أنّ بلاده تتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات، مع التشديد على ضرورة قيام «طالبان» بالسيطرة على «الجماعات الإرهابية العاملة من الأراضي الأفغانية».
وتشهد العلاقات بين باكستان وأفغانستان توتراً منذ سيطرة حركة «طالبان» على السلطة عام 2021، على خلفية نزاعات أمنية حدودية ونشاط جماعات مسلحة، من بينها «طالبان باكستان»، ما أدى إلى تبادل الاتهامات وفرض ضغوط اقتصادية.
وفي عام 2025، تصاعد التوتر بشكلٍ كبير عقب الغارات الجوية الباكستانية في تشرين الأول/أكتوبر، والاشتباكات الحدودية في كانون الأول/ديسمبر، إضافةً إلى وقف التجارة بين البلدين، الأمر الذي أعاد طرح مطالبات بالحوار وخفض التصعيد.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن باكستان وأفغانستان توصلتا إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار خلال محادثات الدوحة، مع الاتفاق على عقد اجتماعات إضافية لضمان استدامة وقف إطلاق النار ومراقبة تنفيذه.