في مدينة مشهد المقدسة

كُنغ.. قرية جبلية ذات هندسة معمارية متدرجة

تقع قرية كُنغ المدرجة في سفوح جبال بينالود، على بُعد ١٩ كيلومتراً غرب طرقبة و٢٩ كيلومتراً غرب مدينة مشهد المقدسة. هذه القرية التاريخية التي يزيد عمرها عن ألف عام، وبفضل هندستها المعمارية المدرجة، تُعد وجهة للسياح الإيرانيين والأجانب.

تقع قرية كُنغ المدرجة في سفوح جبال بينالود، على بُعد ١٩ كيلومتراً غرب طرقبة و٢٩ كيلومتراً غرب مدينة مشهد المقدسة. هذه القرية التاريخية التي يزيد عمرها عن ألف عام، وبفضل هندستها المعمارية المدرجة، تُعد وجهة للسياح الإيرانيين والأجانب.

 

الجبال والمرتفعات والمناظر الطبيعية الجميلة في قرية كُنغ تُعد من أبرز المعالم الطبيعية والجذابة في ضواحي مدينة مشهد المقدسة، وهي مناسبة للأنشطة الترفيهية والرياضيةـ وبفضل مناظرها الجبلية الجميلة ووجود الينابيع والأشجار المتنوعة على سفوح جبالها، تحظى بشعبية كبيرة بين متسلقي الجبال. وبسبب وجود المساكن على سفوح الجبال، أصبحت تُعرف باسم «القرية المدرجة» و«ماسولة خراسان»، وهو ما لعب دوراً كبيراً في جذب السياحة الأجنبية.

 

 المعالم السياحية والتاريخية للقرية

 

تتميز قرية كُنغ التاريخية بموقعها الجغرافي الخاص، ووجود الجبال الشاهقة والأشجار الكثيفة، وعدم هبوب الرياح الجافة، مما يمنحها مناخاً معتدلاً بين قرى مشهد المقدسة. وتقع هذه القرية على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر ومن أهم معالمها السياحية هي:

 

– رباط شاه عباسي: يقع أسفل جبل كُنغ في نهاية وادي كُنغ وعلى منحدر مطل على نهر كُنغ. وقد حُفر تحت الأرض وسقفه متساوٍ مع ميل منحدر الجبل، ووفقاً لأهالي القرية، كان طريق نيشابور القديم إلى مدينة مشهد المقدسة يمر بجانب هذا الرباط.

 

– نهر كُنغ وبساتين الفاكهة: يخلق نهر كُنغ الغزير بجوار أشجار الفاكهة منظراً طبيعياً فريداً، وتُعد المرتفعات والبساتين الخضراء وضفاف النهر من أهم مقومات المنطقة، وتشتهر القرية بأشجار الفاكهة. وتُعد مناظر البساتين في فصول الربيع والصيف والخريف غايةً في الجمال، مما يجذب السياح على مدار العام.

 

– المقبرة التاريخية: تقع على تل مطل على القرية، وتضم شواهد قبور ثمينة، يوضع على كل قبر حجران بيضاويان الشكل. وتعود تواريخ القبور غالباً إلى التقويم الهجري القمري، وقد نُقشت العلامة الخاصة بكل متوفىٍ بأشكالٍ مختلفة.

– النسيج التاريخي للقرية: أدى جمال النسيج التاريخي والأصلي للقرية إلى اتخاذ إجراءات لتوثيقه من قبل قاعدة التراث الثقافي في مدينة توس، بهدف الحفاظ على القيم التاريخية والثقافية، حتى تبقى المظاهر التقليدية لهذه القرية الجميلة محفوظة وتكون مكاناً لمحبي الطبيعة والتقاليد. مهن سكان القرية تشمل البستنة، وتربية المواشي، والزراعة، وحياكة السجاد، حيث يلعب العديد من الأهالي دوراً واسعاً في إنتاج المواشي والفواكه في المنطقة.

 

 مناظر خلابة وهواء منعش

 

بفضل أجوائها المعتدلة في فصلي الربيع والصيف، أصبحت القرية قبلة سياحية لمحبي الطبيعة والسائحين الذين يستمتعون بمناظرها وهوائها المنعش، ومن أبرز معالمها شلال «كُنغ» الذي يبعد عنها 5 كيلومترات، ويُعد وجهة مفضلة لمتسلقي الجبال والرياضيين لممارسة أنشطتهم.

 

 

المصدر: الوفاق