وأضاف حسين سيمائي صراف، على هامش افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمعرض إنجازات البحوث والتكنولوجيا وسوق التكنولوجيا، والدورة الثالثة عشرة لمعرض المعدات والمواد المخبرية والاختبار والفحص المتقدم “إيران ساخت”: إن الدورة الثالثة عشرة لمعرض “إيران ساخت” قد أقيمت بجهود نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية ووزارة العلوم بالمشاركة مع الجامعات وواحات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة، وقد عرضوا في هذا المعرض أحدث إنجازاتهم البحثية ومنتجاتهم، خاصة في مجال المعدات والمواد المخبرية.
وأعرب وزير العلوم عن أمله في أن إذا استفادت الشركات من المنتجات المعروضة في هذا المعرض وقامت بالاستثمار في الجامعات، فإنها ستتمتع بالحوافز المتوقعة أيضًا.
“مرصد النخب” يبدأ عمله بالذكاء الاصطناعي
من جانبه، أعلن نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية عن بدء العمل التشغيلي لـ”مرصد النخب” في المؤسسة الوطنية للنخب، وقال: إن هذا النظام يرصد بدقة الموقع الجغرافي ومجال نشاط النخب الإيرانيين باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار حسين أفشين، على هامش المعرض، إلى البيانات المتعلقة بالنخب وجمعها بشكل كامل، وقال: إننا نعرف الآن بدقة في أي مدينة أو دولة يتواجد كل واحد من نخبنا، وفي أي مجال يعمل، مؤكداً إلى تغيير نهج المؤسسة الوطنية للنخب في جمع البيانات. وأضاف: لقد سعينا إلى التخلي عن الطرق التقليدية لجمع المعلومات، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة ومحدثة من خلال استخراج البيانات من مصادر مثل لينكدإن وريسرج غيت. وعليه، يتم رصد معلومات النخب النشطين في الشبكات الاجتماعية العلمية والمهنية بشكل مستمر. وتابع: حتى في الحالات التي يهاجر فيها نخبة من مدينة أو دولة إلى دولة أخرى، إذا قام بتحديث ملفه المهني، فإن هذه التغييرات تُسجل في المرصد ويمكن تتبعها.
وأكد نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية على أن الهدف من هذا الرصد ليس مجرد المعرفة، وأشار إلى أن هذه المعلومات تساعدنا في تحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها والتعاونات المشتركة التي يمكن تعريفها. اليوم، ليس للعالم حدود واضحة، ويجب تغيير نظرتنا تجاه النخب الإيرانيين خارج البلاد. وأضاف: يمكن لكل نخبة إيرانية في الخارج أن تعمل كسفير علمي وتكنولوجي لإيران، وتوفر أرضية للتعاونات المشتركة العلمية والبحثية والتكنولوجية. وعليه، من الضروري تغيير نهجنا من النظرة المحورة حول الهجرة فقط إلى التعاون التآزري الدولي.
نمو الشركات المعرفية 10 أضعاف
هذا وحقق معرض “إيران ساخت”، مع الزيادة الكبيرة في عدد الشركات القائمة على المعرفة وخلق الطلب من خلال حوافز مثل دعم الشراء والتأجير، مبيعات بلغت ألفين وخمسمائة مليار تومان للشركات المشاركة خلال الدورات الـ12 الماضية.
وقال عبدالحسن بهرامي، رئيس المعرض: إن معرض “إيران ساخت”، مع نمو الشركات القائمة على المعرفة 10 أضعاف وتحفيز الطلب واستخدام أدوات مثل دعم الشراء والتأجير، حقق خلال الدورات الـ12 الماضية مبيعات بلغت ألفين وخمسمائة مليار تومان للشركات الحاضرة.
وقال رئيس المعرض: تشير التقديرات إلى أن عوائد الاستثمار في مجال المعدات المخبرية في الدول المتقدمة وصاحبة التكنولوجيا تتراوح بين 10 إلى 15 ضعفاً، وتعتبر هذه المعدات الأساس الرئيسي للأمن الصناعي، والتوحيد القياسي، وثقة السوق، وفي الأدبيات العالمية تُعرف كأصل للأمن الوطني.
وأشار بهرامي إلى تركز سوق المعدات المخبرية العالمية في 10 إلى 15 دولة، وقال: إن تطوير منتجات هذا المجال في كل دولة يُعدّ عاملاً للاستقلال في دورة تطوير التكنولوجيا، وقد تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الدخول إلى هذه المجموعة المحدودة. وتلعب هذه المعدات دورًا أساسيًا في مراقبة جودة الماء والهواء، ورصد الملوثات، وحماية البيئة، وتقليل المخاطر في الصناعات الحيوية والطبية والدفاعية، وفي النهاية تساهم في تعزيز سيادة البيانات، والأمن الحيوي، والصمود الوطني.
وفي الختام، قدّم بهرامي إحصاءً عن الدورة الثالثة عشرة للمعرض، قائلاً: في هذه الدورة، شارك أكثر من 270 شركة قائمة على المعرفة وتكنولوجية إلى جانب نحو 90 شركة مساعدة. رغم الظروف الخاصة في البلاد، لم يواجه هذا المعرض انخفاضًا في المشاركة، بل شهد نموًا ملحوظًا من حيث جودة الشركات ومستوى المنتجات. وأضاف: في الدورة الجديدة، يركز التركيز الرئيسي على ترقية الأدوات التكنولوجية وتطوير الأسواق التصديرية، وذلك من خلال التوحيد القياسي، وزيادة جودة المنتجات، وإقامة مهرجان التصميم الصناعي.
وختم رئيس معرض “إيران ساخت” تصريحاته، قائلاً: لدعم تصدير المنتجات القائمة على المعرفة، تم تصميم آلية منظمة قائمة على دراسات أسواق الهدف، وفي هذا المسار، لعبت التعاونات الفعالة مع منظمة التفاعلات والتعاونات الدولية العلمية والتكنولوجية دورًا رئيسيًا.