أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على معدات إعادة الإعمار والمرافق المدنية في جنوب لبنان، تشكّل جرائم حرب. وأوضحت المنظمة أن “الجيش الإسرائيلي حوّل العديد من البلدات الحدودية إلى أنقاض، حيث يسعى الآن لعرقلة إعادة بناء ما دمر وعودة الأهالي إلى مناطقهم”. وفي السياق، أضافت المنظمة أن الغارات الإسرائيلية دمّرت أكثر من 360 آلية ثقيلة، بما في ذلك جرافات وحفارات، بالإضافة إلى مصنع للأسفلت والإسمنت.
كما لفتت إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل على وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، ولا أي دليل على استخدام عسكري من قبل حزب الله للمعدات المستهدفة.
واستطردت: “حتى في حال تم بيع أو صيانة معدات مدنية لأشخاص لهم صلات بحزب الله فإن ذلك لا يجعل المواقع أو الآليات أهدافاً مشروعة”. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على مختلف المناطق اللبنانية منتهكاً بذلك “إعلان وقف الأعمال العدائية” الصادر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الصادر في آب/أغسطس عام 2006، والسيادة اللبنانية والقانون الدولي.