وأوضحت كتائب القسام، في بيان عسكري، أنّ القيادي سعد “ارتقى إلى العلا شهيدًا مع عددٍ من إخوانه المجاهدين، يوم السبت 13 كانون الأول/ديسمبر، إثر عملية اغتيالٍ جبانةٍ نفذها العدو الصهيوني المجرم في خرقٍ فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد رحل قائدنا الكبير إلى جوار ربه بعد مسيرةٍ عظيمةٍ وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع مقاومتنا في السابع من أكتوبر، ثم إثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على شعبنا خلال معركة طوفان الأقصى”.
*الاحتلال يتجاوز الخطوط الحمراء
وشدّدت الكتائب على أنّ “العدو النازي باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا، وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء”.
ولفتت إلى أنّ العدو “يضرب بعرض الحائط “خطة ترامب”، وعلى (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب والوسطاء تحمّل مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا”، مؤكدة أنّ “حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل”.
وأعلنت أنّ “قيادة القسام قد كلفت قائدًا جديدًا للقيام بالمهام التي كان يشغلها شيخنا الشهيد أبو معاذ، ونؤكد أنّ مسيرة جهادنا لن تتوقف وأنّ اغتيال القادة لن يفت في عضدنا، بل سيزيدنا قوةً وصلابةً وعزمًا على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم”.
وشيّعت جماهير غفيرة القيادي رائد سعد، وثلاثة من مقاتلي الكتائب، الذين استشهدوا في عملية اغتيال صهيونية في مدينة غزة السبت. وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على الشهداء في مصلى المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، ومن ثم تم مواراتهم الثرى بمقبرة الشيخ رضوان في المدينة.
*حماس: ماضون في طريقنا بثباتٍ لا يلين وإرادةٍ لا تنكسر
في غضون ذلك نعت حركة حماس القائد الشهيد رائد سعد، والشهداء المجاهدين رياض اللبان، عبد الحي زقوت ويحيى الكيالي، “الذين ارتقوا في عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ غادرة، بعد رحلةٍ طويلةٍ من الجهاد والمقاومة والدفاع عن فلسطين وشعبها”.
وأضافت: “لقد مضى الشهداء القادة أوفياء لعهدهم، صادقين في مسيرتهم، لم يبدّلوا ولم يساوموا، وكان صمودهم وثباتهم تعبيرًا حيًّا عن روح شعبنا العظيم، الذي يقدّم أبناءه وقادته في درب الحرية والكرامة، ويصنع بدمائه معادلات الصمود والانتصار”.
وأكّدت الحركة لجماهير الشعب الفلسطيني، أنّها “ماضية في طريقها بثباتٍ لا يلين، وإرادةٍ لا تنكسر، ولن ترى في جرائم الاحتلال واغتيالاته إلا تأكيدًا جديدًا على صواب خيار المقاومة، وقناعةً راسخة بأن المقاومة هي السبيل، وأن الصمود مع شعبنا على أرضنا المباركة هو الطريق الوحيد القادر على دحر الاحتلال وتحطيم مشاريعه، وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة”.
*غارات صهيونية على غزة
إلى ذلك وبعد 66 يومًا من توقف الحرب على غزة، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق النار، في مختلف مناطق القطاع، حيث أطلقت الآليات العسكرية الصهيونية النار شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقصفت المدفعية الصهيونية منطقة الفالوجا غرب المخيم، بمشاركة الطيران المروحي في إطلاق النار.
وفجر الإثنين، نفذت طائرات حربية صهيونية غارة على المناطق الشرقية لمدينة غزة.
كما نفذ الطيران الحربي الصهيوني سلسلة غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كذلك، قصفت المدفعية الصهيونية مناطق شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما أطلق الطيران الحربي النار على مناطق وراء الخط الأصفر شرق المدينة.
وشاركت زوارق حربية صهيونية في إطلاق النار على بحر مدينة خان يونس.
*مداهمات واعتقالات في الضفة المحتلة
بموازاة ذلك شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر وصباح الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر 2025، حملة مداهمات واعتقالات جديدة شملت مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، طالت عددًا كبيرًا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت، فجر الإثنين، قرية بيت أجزا الواقعة في شمال غربي مدينة القدس المحتلة، وداهمت عدة منازل، واعتقلت شابًا، واعتدت عليه بالضرب خلال اعتقاله.
وواصل جيش الاحتلال اقتحاماته ومداهماته في بلدة قباطية، جنوب جنين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت صباح الإثنين الأسير المحرر جهاد جرار عقب مداهمة منزله في بلدة الهاشمية غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.