مدير مركز غزة للسرطان: تفاقم أزمة السرطان بغزة وسط غياب الادوية

حذّر الدكتور محمد أبو ندى، المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، من تفاقم أزمة مرضى الأورام في القطاع، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الإصابات خلال العام الأخير، في ظل غياب الإمكانيات الطبية الأساسية وتأخر التشخيص المبكر.

أكد الدكتور محمد أبو ندى أن قطاع غزة يشهد زيادة واضحة في أعداد المصابين بالسرطان مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرًا إلى أن معظم الحالات تصل إلى المستشفيات في مراحل متقدمة نتيجة ضعف برامج الكشف المبكر ونقص الأجهزة الطبية.

 

وأوضح أن العائلات النازحة البعيدة عن المرافق الصحية تعاني بشكل خاص من تأخر التشخيص، ما يؤدي إلى وصول المرضى بحالات أكثر تعقيدًا. وأضاف أن القطاع يفتقر إلى أجهزة التصوير المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي، فضلًا عن غياب التحاليل المتخصصة اللازمة لتشخيص المرض بدقة. وفيما يتعلق بالأطفال المصابين بالسرطان، وصف أبو ندى أوضاعهم بـ«الصعبة للغاية»، بسبب ضعف الوصول إلى الخدمات المتخصصة وغياب الدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب ارتفاع تكاليف العلاج.

 

وأشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت مؤخرًا أن نحو 70% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، بما في ذلك أدوية العلاج الكيماوي والهرموني، إضافة إلى نقص حاد في الأجهزة والمستلزمات الطبية. وشدد أبو ندى على أن الوضع الصحي في غزة يتطلب دعمًا عاجلًا على المستوى الدولي، لافتًا إلى أن غالبية المرضى بحاجة إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي غير المتوفر داخل القطاع، ما يضطرهم للسفر إلى الخارج، وهو أمر معرقل بسبب إغلاق المعابر.

 

ووفقًا للبيانات، يبلغ عدد مرضى السرطان في غزة نحو 11 ألف مريض، بينهم 3500 حصلوا على تحويلات للعلاج خارج القطاع لكنهم ممنوعون من المغادرة، فيما تمكن نحو ثلاثة آلاف فقط من السفر قبل إغلاق معبر رفح.

 

المصدر: العالم