15 يوما فقط تفصل البلاد عن انعقاد البرلمان الجديد، مهلة مغلقة لا تسمح بالتمديد او المناورة. في موازاة ذلك عقد الاطار التنسيقي اجتماعه الدوري في مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لمناقشة الاستحقاقات الوطنية المتعلقة بالمرحلة المقبلة، اجتماع كان محطة للتاكيد على تشكيل الحكومة وفق الأطر الدستورية. في خضم ذلك تؤكد مصادر مقربة من الاطار التنسيقي تقليص الاسماء وتوافق على اسم لم يفصح عنه حتى انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان القادم.
في الضفة الاخرى يتحرك البيت السني في المجلس السياسي الوطني على ايقاع مختلف، عنوانه الابرز البحث عن مرشح توافقي لرئاسة البرلمان، اجتماعات مكثفة وحوارات تجمع الاضداد توصف بالايجابية عبر تسوية داخلية تنهي الفراغ وتمنع انتقال الخلاف الى داخل قبة البرلمان. اما في البيت الكردي فالصورة تبدو اكثر هدوءا ظاهريا لكنها لا تخلو من الحسابات الدقيقة حيث سيجتمع القادة الكرد في الحزبين الديمقراطي والاتحاد الكردستاني لتسمية مرشح رئاسة الجمهورية.