عراقجي حظي لدى وصوله إلى مطار فنوكوفو في موسكو باستقبال من كاظم جلالي، سفير إيران لدى روسيا، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية الروسية.
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي، في مستهل برنامجه الرسمي في موسكو، مع نخبة من المفكرين والمثقفين الروس، حيث يجري معهم مباحثات وتبادلًا للآراء.
كما سيعقد وزير الخارجية، عصر اليوم، لقاءات مع عدد من مسؤولي مجلس الدوما (البرلمان) ومجلس الاتحاد (المجلس الأعلى)، بوصفهما الركنين التشريعيين في روسيا.
وسيُعقد هذا اللقاء، الذي يستضيفه ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، بحضور رؤساء اللجان البرلمانية ورؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية مع إيران في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، وذلك في إطار دفع وتطوير العلاقات الثنائية.
ومن بين برامج الزيارة أيضًا، لقاء عراقجي مع مسؤولي المؤسسات والدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية لدى موسكو.
وسيحضر وزير الخارجية، يوم الأربعاء، جامعة «مغيمو» (جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية)، حيث يلقي محاضرة أمام أساتذة وطلبة الجامعة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن عراقجي سيجري، ظهر يوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى موسكو يلتقي خلالها بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لبحث ومناقشة عدد من القضايا المختلفة.
وجاء في البيان أن عراقجي ولافروف سيناقشان بشكل مفصل القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك ملف البرنامج النووي الإيراني، كما سيتبادلان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وأضاف البيان أن هذا اللقاء سيولي اهتمامًا خاصًا بالقضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي للعلاقات بين روسيا وإيران، والتي ارتقت، عقب دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة حيز التنفيذ، إلى مستوى نوعي جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي السياق ذاته، كتب كاظم جلالي، سفير إيران لدى روسيا، في منشور على منصة «إكس»، أن العلاقات المستقرة بين إيران وروسيا تزداد رسوخًا مع استمرار اللقاءات على المستويات العليا. وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب المشاورات التي جرت الأسبوع الماضي بين رئيسي البلدين في عشق آباد، حيث توجّه الدكتور عراقجي اليوم إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي ومسؤولين آخرين في هذا البلد.
وأضاف جلالي أن جدول أعمال العلاقات الثنائية يشمل حاليًا طيفًا واسعًا من القضايا السياسية والمشاريع الاقتصادية، إلى جانب التفاعلات الإقليمية والدولية الجارية في إطار دفع الأهداف والتوجهات المشتركة قدمًا، بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.