لا تزال القراءة هي بوابة الطفل الأولى إلى العالم الواسع، فهي لا تقتصر على الكلمات المكتوبة فحسب، بل تحمل بين طياتها صوراً وأفكاراً وخيالاً يُسهم في تشكيل شخصية الطفل منذ نعومة أظافره. قد يظن البعض أن القراءة تُفيد الطفل فقط عند دخوله المدرسة، لكن الحقيقة أن القراءة من عمر الشهور الأولى للطفل تُعتبر من أهم الاستثمارات التربوية التي يقوم بها الوالدان.
هناك أخطاء يرتكبها بعض الآباء تبعد الطفل عن حب القراءة؟
أن القراءة للرضع منذ الأشهر الأولى تحسّن مهارات اللغة لديهم، وتزيد من فرص النجاح الأكاديمي لاحقاً، وفي أبحاث أخرى وجد أن الأطفال الذين يقرأ لهم الوالدان بانتظام؛ يكتسبون مفردات أكثر بنسبة 30% مقارنة بغيرهم.
القراءة تنمي الدماغ: الأبحاث الحديثة تشير إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل هي الأكثر أهمية في نمو الدماغ؛ السبب أن في هذه المرحلة تتشكل ملايين الوصلات العصبية يومياً، لذا فإن القراءة بصوت عالٍ للطفل تُسهم في تحفيز هذه الوصلات وتقويتها.
القراءة تنمي اللغة: كلمات كثيرة من الممكن ألا يفهمها الطفل، ولكن حتى وإن لم يفهم كل ما يُقال، فإن سماعه للكلمات والنغمات؛ يساعده على توسيع قاموسه اللغوي. الأطفال الذين يقرأ لهم أهلهم منذ الصغر؛ يمتلكون مخزوناً لغوياً أكبر عند دخول المدرسة.
القراءة تعزز الخيال والإبداع: القصص تنقل الطفل إلى عوالم أخرى، تفتح أمامه باباً للخيال، وتغذي قدرته على الإبداع.
القراءة تبني علاقة عاطفية قوية: القراءة المشتركة بين الأهل والطفل- الآباء والإخوة الأكبر- هي لحظة دفء واحتواء، فيها يشعر الطفل أنه محور اهتمام والديه، وأنه يحظى باهتمام محبب كأخ أصغر، مما يعزز شعوره بالأمان والحب وسط أسرته.
القراءة تهيئ الطفل للتعلم المدرسي: الأطفال المعتادون على القراءة؛ يصبحون أكثر استعداداً لتعلم القراءة والكتابة لاحقاً، مما يخفف من صعوبات الدراسة.