وقال عارف خلال اجتماع الجمعية العمومية لرابطة أساتذة الجامعات الإيرانية، الذي عُقد في كلية الهندسة بجامعة طهران يوم الثلاثاء: “بعد حرب الأيام الاثني عشر، لا أحد يُنكر الدور المحوري والأساسي للعلم والتكنولوجيا والجامعات والأساتذة والطلاب في جميع مجالات تقدم البلاد وأمنها. لذلك، أُتيحت فرصة ذهبية للجامعة لتتبوأ مكانتها، ويجب عليها أن تؤدي دورها في تقدم البلاد ومستقبلها”.
وأكد على ضرورة اضطلاع العلوم والتكنولوجيا والجامعات بدور محوري في الدفاع عن الوطن، قائلاً: “كلما اضطلعت الجامعات بدور فاعل في مختلف المجالات ولبّت احتياجات البلاد، برزت مكانتنا، أما إذا تقاعست عن ذلك، فقد واجهت البلاد مشاكل جمة”.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن وثيقة الرؤية العشرينية تتطلع إلى تبوّء المركز الأول إقليمياً في مجال العلوم والتكنولوجيا، مضيفاً: “هذا الأمر يُبرز أهمية العلوم والتكنولوجيا. فنحن نواجه اختلالات عديدة في البلاد في مجالات المياه والكهرباء والغاز، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية، لذا يمكن للجامعات أن تضطلع بدور بالغ الأهمية في جميع هذه المجالات”.
وأكد عارف قائلاً: “لا تستطيع الجامعة حل مشاكل البلاد إلا إذا استطاعت أولاً حل مشاكلها الداخلية. ونحن نواجه تحديات تتعلق بدور الأكاديميين في إدارة الجامعات”.
واضاف: نحن نعيش في عصر المعلومات، والثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات الناشئة، والذكاء الاصطناعي، لذا هنالك حاجة الى ادارة الجامعات بأساليب جديدة وليس باساليب عقد ماضية.
وفي إشارة إلى التنسيق الكامل بين الدائرة العلمية بديوان رئاسة الجمهورية وزارة العلوم والابحاث والتكنولوجيا لتحقيق قفزة نوعية في مجال التقنيات الناشئة، قال: “بإمكان وزارة العلوم أن تضطلع بدور قيادي، بينما تستطيع الجامعات إدارة شؤونها بنفسها. وبالطبع، عند تفويض الصلاحيات، يجب مراعاة الظروف العلمية للجامعات، وليس تفويض هذه الصلاحيات إلى جميع الجامعات”.