وعرض جلالي تقريرا حول الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين طهران وموسكو، مشيرًا إلى متابعة خطط النقل في المفاوضات الإيرانية الروسية على مختلف المستويات، قائلاً: “إنّ قضية الممر الشمالي الجنوبي في المفاوضات بين رئيسي البلدين، وتفاصيل عملية إنشاء خط سكة حديد رشت-أستارا، (شمال غرب ايران) تُبيّن أهمية هذه القضية بالنسبة للبلدين”.
وأوضح أن الممر الشمالي الجنوبي لا يقتصر على خط سكة حديد رشت-أستارا، قائلاً: “ينبغي بذل الجهود في المسارات الثلاثة الشرقي والاوسط (الطريق البري-البحري من بحر قزوين) والغربي، لهذا الممر الدولي للنقل، وذلك لتطوير القدرات بما يخدم التنمية ومصالح دول المنطقة”.
وأعرب السفير الإيراني لدى موسكو عن أمله في نجاح القمة المرتقبة لدول بحر قزوين في العام القادم ، والتي تستضيفها إيران، مؤكداً على ضرورة استغلال إمكانات بحر قزوين كمورد هام لتعزيز العلاقات مع جيراننا المطلين على البحر وتوطيدها، وإزالة العقبات القائمة.
وفي إشارة إلى زيارات الوفود الإيرانية والروسية المتعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، قال جلالي: “نحن مهتمون بتسيير رحلات جوية مباشرة من روسيا إلى جزيرة كيش لتطوير التبادل السياحي بين البلدين”.
كما أشار السفير الإيراني لدى موسكو إلى المفاوضات الأخيرة التي أجراها وزير الجهاد الزراعي الايراني في روسيا، مضيفاً: “بالنظر إلى الطاقة الإنتاجية غير المستغلة في الصناعات القائمة في إيران، يمكن لبلادنا أن تصبح مركزاً رئيسياً لتصنيع الحبوب من خلال استغلال هذه الطاقة بالتعاون الوثيق مع روسيا، وتصدير هذه المنتجات إلى دول المنطقة وجنوب شرق آسيا وأفريقيا”.
وتطرق السفير الإيراني لدى روسيا أيضاً إلى إبرام عقود هامة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين القطاعين العام والخاص في إيران وروسيا، ووصف آفاق هذا التعاون بأنها واعدة.
وواصل السفير الإيراني لدى روسيا حديثه عن الدبلوماسية الإقليمية باعتبارها بنداً آخر على جدول أعمال السفارة، قائلاً: “خلال السنوات الست الماضية، زار ممثلون عن نحو 17 محافظة إيرانية روسيا لتطوير العلاقات مع مختلف المحافظات والمناطق الروسية، وشهدنا زيارات متبادلة لتعزيز هذه العلاقات”.
وأشار إلى أنه “لضمان فعالية هذه الزيارات، تُعقد اجتماعات منفصلة عبر الفيديو مع المحافظين أولاً، ثم يُشكّل فريق عمل لضمان فاعلية الزيارة، ولتحقيق المحافظين والوفود المرافقة لهم نتائج إيجابية من زيارتهم إلى روسيا”.
وكان حسن قشقاوي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، المرافق لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الزيارة، من بين المتحدثين الآخرين في الاجتماع.