جاء ذلك في مقال رأي نشره ماكرون في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، حذر فيه من استمرار التدفق الكبير للصادرات الصينية نحو السوق الأوروبية. وكتب ماكرون: “وصل فائض الميزان التجاري للصين مع بقية العالم الآن إلى مبلغ هائل قدره 1 تريليون دولار. تضاعف فائضها مع الاتحاد الأوروبي تقريبا خلال 10 سنوات ليصل إلى 300 مليار يورو”.
وأضاف أن “مزيج التعريفات الأمريكية والطلب الداخلي الضعيف يعني أن الصادرات الصينية تغرق السوق الأوروبية. هذا غير قابل للاستمرار – سواء بالنسبة لأوروبا أو للصين”. وفي الوقت نفسه، رفض الرئيس الفرنسي صراحة فكرة فرض رسوم أو حصص على السلع الصينية، واصفا إياها بـ”الرد المواجه”، ولكنه حذر من أن “الاستمرار في هذا الاتجاه سيؤدي إلى ‘نزاع تجاري حاد'”.
واقترح ماكرون مجموعة من الإجراءات لتصحيح الوضع، تركز على زيادة القدرة التنافسية الداخلية للاتحاد الأوروبي، والاستثمار في الابتكار والبحث العلمي، مع وجود نظام فعال للمراقبة ومعاقبة المخالفين للقواعد والمعايير.
بالإضافة إلى زيادة استثمار حكومات الاتحاد الأوروبي في الشركات الأوروبية، ومعالجة الخلل في الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي استثمر حوالي 240 مليار يورو في الصين، بينما استثمرت بكين في المقابل فقط 65 مليار يورو .