في التفاصيل، خرج منتسبو جامعة صنعاء في مسيرة حاشدة بعنوان «رفضاً للإساءات الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم»، عبّر المشاركون فيها عن موقف يمني ثابت لا يساوم في نصرة كتاب الله، مؤكدين أن هذه الجرائم ليست حوادث معزولة، بل تأتي ضمن سياق عدواني منظم يستهدف الأمة في عقيدتها وثوابتها.
وأكد بيان المسيرة إعلان تحرك قوي وواعٍ لمواجهة الحرب الصهيونية بأشكالها كافة، صلبة كانت أم ناعمة، محذّراً من خطورة الصمت والتخاذل إزاء هذه الجرائم، واعتباره تفريطاً يمس كرامة الأمة ودينها. ودعا البيان الشعوب والنخب، وفي المقدمة الجامعات، إلى التعبير عن سخطها ورفضها القاطع لهذه الإساءات، وتعزيز الارتباط العملي والوجداني بالقرآن الكريم.
وشدّد البيان على ضرورة أن يكون الشعب اليمني في أعلى درجات الاستعداد النفسي والمعنوي والجهادي لإفشال كل المؤامرات، مؤكداً الجهوزية الكاملة إلى جانب الجيش في الجولة القادمة من الصراع مع قوى الاستكبار العالمي، وفاءً للموقف الإيماني واستجابةً لتوجيهات قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي.
*مسيرات في محافظة إب
وفي محافظة إب، أفادت وسائل إعلام محلية بخروج مسيرات ووقفات حاشدة في جامعة إب وعدد من الجامعات والكليات والمعاهد، إضافة إلى الأكاديمية العليا للقرآن الكريم، تنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم. وأكدت البيانات الصادرة عن هذه الفعاليات التمسك الكامل والثابت بكتاب الله، واعتبار الإساءة إليه اعتداءً مباشراً على الأمة الإسلامية جمعاء، مع تحميل أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وأعلنت المسيرات في إب استمرارها في اتخاذ كل المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها مسار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية و” الإسرائيلية”، باعتبارها أداة ضغط شعبية تعكس الوعي والمسؤولية.
*مظاهرات في عدّة محافظات يمنية
وفي محافظة صعدة، خرجت ثلاث مسيرات طلابية في مدن صعدة والنضير وشعارة، انتصاراً للقرآن الكريم وتنديداً بالإساءة الأمريكية، حيث دعت بيانات الطلاب إلى توسيع دائرة السخط الشعبي في أوساط شعوب الأمة ضد الصهيونية ومشاريعها العدوانية.
كما شهدت محافظة حجة مسيرات طلابية حاشدة في عموم المديريات، أكدت في بياناتها التمسك بكتاب الله كمقدس من مقدسات الإسلام، واعتبار الإساءة إليه عدواناً على شعوب الأمة كافة.
وفي تعز، خرجت مسيرات ووقفات طلابية واسعة في الجامعات والكليات، أدانت الجريمة الأمريكية بحق القرآن الكريم، وجدّدت الموقف الإيماني المساند لفلسطين، محمّلة أمريكا والعدو الصهيوني كامل المسؤولية.
وفي الجوف، نظّم طلاب كلية التربية مسيرة حاشدة تنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، إلى جانب وقفات طلابية في المدارس الحكومية، في مشهد يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي وعمق الوعي لدى الأجيال الصاعدة.
وفي محافظة الحديدة، نظم منتسبو جامعة الحديدة وعدد من الكليات الخاصة مسيرة غاضبة، عبّروا فيها عن إدانتهم الشديدة للإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً سافراً على الإسلام ومقدساته.
كما هو الحال في محافظة الضالع نظم منتسبو جامعة الضالع مسيرة غاضبة ضد الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وتوعدوا خلالها بخوض معركة الخلاص المحتومة من قوى البغي والعدوان الشيطانية، والانتصار للمجتمع البشري ومقدساته.
*الثبات على الموقف الإيماني المساند للشعب الفلسطيني
كما شهدت صنعاء وقفة لمنتسبي الأكاديمية العليا للقرآن الكريم، أكدوا خلالها الثبات على الموقف الإيماني المساند للشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع لأي مساس بمقدسات الأمة.
وفي محافظات ذمار وريمة والمحويت، ومأرب، وعمران، والبيضاء، خرجت مسيرات حاشدة لطلاب كليات ومعاهد الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس تنديدا بالإساءة للقرآن الكريم، واستجابة لدعوة السيد القائد، مجددة إعلان الجهوزية القصوى لخوض المعركة الميدانية من الجولة الثانية في مواجهة قوى البغي والاستكبار العالمي، والانتصار للأمة والإنسانية والمجتمع البشري.
ويؤكد هذا الحراك الواسع أن اليمن، شعباً وقيادة ومؤسسات، يقف صفاً واحداً في الدفاع عن القرآن الكريم ومقدسات الأمة، وأن محاولات الاستفزاز والإساءة لن تزيده إلا ثباتاً واستعداداً لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، والمضي قدماً في معركة الوعي والكرامة حتى الانتصار.
وسبق أن أقدّم المجرم الحقير المدعو “جيك لانغ” المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية “فلوريدا” على وضع نسخة من المصحف الشريف في فمِ خنزير، قبل 3 أيام، خلال تظاهرة معادية للإسلام بمدينة “بلانو” في مقاطعة “كولين” بولاية “تكساس” الأمريكية.
*السيد الحوثي يدعو لمظاهرات كبرى
وكان زعيم حركة أنصارالله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد أدان مساء الثلاثاء، إساءة مرشح أمريكي للانتخابات للقرآن الكريم.
وأصدر السيد عبدالملك بدرالدين بيانًا حول الإساءة الأمريكية الجديدة للقرآن الكريم وأوضح أن الإساءة إلى أقدس المقدسات الدينية على وجه الأرض تأتي في إطار الحرب اليهودية الصهيونية المستمرة، التي تجندت لها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن حقد اليهود الصهاينة وأتباعهم يكشف ظلماتهم، في حين أن القرآن الكريم يحصّن المهتدين به من ضلالهم وفسادهم، وهو الكفيل بإنقاذ المجتمع البشري من طغيانهم واستعبادهم.
واعتبر السيد القائد أن مقابلة ما يرتكبه الأعداء الكافرون الضالون من إساءات واعتداءات وحرب شاملة ضد الإسلام والمسلمين بالصمت وعدم اتخاذ أي موقف يُعد تفريطًا عظيمًا.
ودعا السيد القائد الشعب اليمني إلى إعلان موقفه تجاه هذه الإساءات للقرآن الكريم والمقدسات، عبر تحرك واسع يبدأ من الجامعات والمدارس، وفعاليات متنوعة تتصدرها أنشطة لعلماء الدين الإسلامي.
كما دعا إلى الخروج في مظاهرات كبرى يوم الجمعة القادم، تعبيرًا عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني، ورفضًا للمواقف الأمريكية والصهيونية المسيئة للقرآن الكريم.