أكد المساعد السياحي لوزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية على مكانة الطقوس التقليدية الإيرانية في تعزيز التفاعلات الدولية، وقال: النوروز ويلدا، كعنصرين ثمينين وهويتيين وطنيين لإيران، يمتلكان قدرة عالية على تعريف الثقافة الإيرانية وتطوير السياحة الأجنبية، ويجب أن يحظيا باهتمام وترويج أكبر في الدبلوماسية النشطة لإيران في العالم.
وأشار أنوشيروان محسني بندبي، في ثالث فعالية «ليلة يلدای الإيرانية»، إلى أهمية الطقوس التقليدية الإيرانية في الهوية الوطنية: النوروز ويلدا ليسا مناسبتين تقويميتين فحسب، بل هما عنصران ثقافيان وحضاريان عميقان متجذران في التاريخ وأسلوب الحياة والرؤية الكونية للإيرانيين.
وأضاف: هذه الطقوس، التي تم تسجيل بعضها في قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي، تُقام سنوياً بمشاركة واسعة من الشعب، ونظراً لرسائلها الإنسانية والمحورية حول السلام والأسرة، فهي تتمتع بإمكانات عالمية يمكن أن تعمل كأدوات تواصل فعالة بين الشعوب.
وأكد محسنی بندبي على دور الدبلوماسية الثقافية في الظروف الراهنة للعالم، وقال: الطقوس التقليدية الإيرانية، وخاصة النوروز ويلدا، يُمكن أن تُعرّف العالم بالصورة الحقيقية والأصيلة والمحبة للسلام لإيران في إطار دبلوماسية ثقافية نشطة، وأن تُمهد الطريق للحوار الثقافي وتقارب الشعوب.
كما اعتبر محسني بندبي تعزيز واستمرار إقامة الفعاليات الطقسية عاملاً مؤثراً في تطوير السياحة الخارجية، وقال: إن إقامة هذه المناسبات بشكلٍ منتظم واحترافي وبمنظور دولي، إلى جانب الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للبلاد، يمكن أن تساهم في جذب السياح الأجانب، وتنويع المنتجات السياحية، وتعزيز مكانة إيران في السوق العالمية للسياحة.
وفي الختام أشار إلى أن التعريف الهادف بالطقوس الإيرانية المسجلة وربطها بصناعة السياحة يُعد من الاستراتيجيات المهمة لوزارة التراث الثقافي في مسار التنمية المستدامة للسياحة وتعزيز التفاعلات الثقافية لإيران مع العالم.