التأكيد على أهمية الدور الإعلامي

الإمام الخامنئي يرسم الخطّ الإعلامي المسؤول

خاص الوفاق: أيوب: السيد القائد يدرك أهمية الدور الإعلامي، ومن هذا المنطلق، قرر تصويب السهم الإعلامي، وبعد هذا الكلام، والنظرة الثاقبة من سماحته علينا أن نعيد الوهج لإعلامنا.

 

 

جهاد أيوب

الناقد والكاتب الإعلامي اللبناني

 

في الحرب هو سيد القرار، وفي السلم هو قائد المواقف، وما بعد المعركة الكونية التي شنّت من قبل أميركا وعصابتها العدو الصهيوني وبمخابرات عالمية كان هو القرار والحسم والتوجيه والوعي.

 

هذا هو السيد القائد الإمام السيد علي الخامنئي، وما جاء على لسانه وفكرة في مراسم ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(س) حول دور الإعلام وماهيته وأهميته في هذه المرحلة، دليل على أن هذه القيادة تعيش التنوير والمسؤولية بكل تفاصيلها، كلام فيه توجيه نحتاجه، وفيه مرآة كي نعرف كجسم إعلامي يخرج من معركة شرسة على أي أساس ننطلق، وما هي الفكرة التي يوجب التركيز عليها، وهذا هو المطلوب في إعلام أصبح نمطياً، والمطلوب أن يتغير في ممارسة الإعلام المعاصر كي نستمر في مواجهة عدو لديه إمكانيات مالية وتكنولوجية وعناصر كثيرة عميلة على الأرض!.

 

وكي نستمر في مواجهة هذا الشيطان المطرز بدماء الأبرياء، وخيوطه قتل الإنسان وتدمير الطبيعة، والتطاول على خلق الله، والله هو السلطة والحسم، علينا فضحه ومباغتته في نشر إجرامه!

 

قال: “التشكيل الإعلامي يجب أن يكون هجومياً في مقابل العدو”… لا نقاش في أن السيد القائد هنا صوب السهم في العمق، وأراد أن يوضح أننا يجب تغيير جلدنا الإعلامي الكلاسيكي ضد عدونا الغدار.. هنا السيد يريدنا أكثر وضوحاً ومباشرة وخارج كلاسيكيات الأخلاق الزائدة في خطابنا الإعلامي ككل…!

 

يريدنا القائد أن نواجه بهجومنا الإعلامي لا أن ننتظر فعل العدو، وأن نبادر لا أن نكون المفعول به…!

 

نعم السيد القائد يدرك خطورة المرحلة إعلامياً، ويريدنا أن نبتعد عن تلقي ضربات العدو، بل أن نساهم في توجيه الضربات الإعلامية دون كلل، وخارج ما كنا عليه!

 

وأهم تصويب من السيد القائد جاء في وضع الخطة الواجبة حينما قال: “لا تكتفوا بمواجهة العدو في الدفاع عما يثير حوله الشبهات.. طبعاً الدفاع ضروري، ويجب دحض الشبهات التي يثيرها العدو..”، هنا بيت القصيد في تصويب العمل الاتجاه البوصلة، إننا في بحر وأمواجه عاتية يتحكم بها عدونا، فهل نستسلم، أو أننا نصنع موجنا الإعلامي، ونباغت عدونا بما نعرف عنه.. لم نعد نستسلم في تلقينا الضربات الإعلامية، فالقائد حدد كيفية أن نواجه.. وهنا المطلوب الإكثار من ورشات العمل الإعلامي ما بعد فهمنا لخطاب السيد القائد، وإعادة صياغة خطابنا الإعلامي وتنفيذه!

 

وربما أهم توجيه من السيد القائد قاله وبحسم عملاني: “ولكن، لدى العدو كثيراً من نقاط الضعف، استهدفوا نقاط الضعف تلك، هاجموها..”.. أعتقد جازماً بعد هذا الأمر والتمني الفرض، علينا أن نعي العمل الإعلامي، وأن المرحلة مختلفة، وأن السيد القائد، ومن باب المسؤولية أما الله والتاريخ يفرض علينا الهجوم وليس انتظار فعل ورد العدو!

 

السيد القائد يدرك أهمية الدور الإعلامي، ومن هذا المنطلق، قرر تصويب السهم الإعلامي، وبعد هذا الكلام، والنظرة الثاقبة من سماحته علينا أن نعيد الوهج لإعلامنا، ونبدأ بالحرب الإعلامية منذ اللحظة.. القائد قدر دور الإعلام، فتحدث بوضوع وعلم وفهم، والباقي علينا.

 

المصدر: الوفاق/ خاص