وقال إيمان سيحون: إن مركز أبحاث بنك المنتجات القابلة للزرع بالجامعة ينتج منتجات استراتيجية في مجال الأنسجة العظمية وأنواع الأنسجة الأخرى المطلوبة للزرع والتي يمكن معالجتها، وتُعدّ الخبرة الفنية في إنتاج هذه المنتجات ضمن مجال الطعم الخيفي “الألوغرافت”، الذي يجمع بين عدة تخصصات منها الطب التجديدي والعلاج الخلوي وهندسة الأنسجة. وأضاف: تركز هذه الخبرة الفنية على معالجة نسيج من متبرع بمساعدة هندسة الأنسجة، وإخضاعه للتعديل والتهيئة، ليُستخدم لدى المريض المتلقي، معبّراً عن أن علاج العديد من الأمراض الصعبة العلاج يندرج ضمن مجال الطعم الخيفي، مضيفاً: إن أنواع السرطانات، والأمراض المناعية الذاتية، والإصابات النسيجية، والعقم، وطب الأسنان، والجلد والشعر، وكل عملية تحتاج إلى إعادة بناء النسيج، تقع ضمن مجال هندسة الأنسجة والعلاج الخلوي.
واستطرد رئيس مركز أبحاث بنك المنتجات القابلة للزرع قائلاً: في الواقع، يمكن القول إن هذا التخصص قادر على ترميم جميع الإصابات النسيجية، وسيُحدث في المستقبل تحولاً كبيراً في علاج الأمراض. حالياً، تحتل إيران مركزاً بين الدول العشر الأوائل عالمياً في مجال العلاج الخلوي، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذه المعرفة الأصيلة المحلية، والمنتجات التي تُنتج في إيران توفر أكثر من 150 مليون دولار من التوفير في العملة الأجنبية، وتتراوح فروق الأسعار مع العينات الأجنبية بين 200 إلى 500 ضعف.
وقال سيحون: إن العديد من الباحثين والمحققين في البلاد لديهم فرص للدراسة في دول أخرى في مجال العلاج الخلوي، إلا أن المتخصصين الشباب في إيران قد تجمعوا الآن وقاموا بعمليات داخل البلاد لا مثيل لها حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: في الوقت الحاضر، يلعب العلماء دوراً هاماً جداً في دفع حدود المعرفة بين الدول، مثل إنتاج أدوية علاج السرطان وإنتاج العديد من المعدات التكنولوجية المتقدمة، وهذا جزء من قدرات علماء البلاد، يمكننا بهذه الطاقة، إلى جانب تلبية احتياجات داخل البلاد، التفكير أيضاً في تطوير الصادرات.
وختم قائلاً: إننا نسعى جاهدين لتحويل علاج العديد من الأمراض الشائعة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وخلق علاجات بديلة للأمراض التي لا تستجيب جيداً للعلاجات الحالية، منها في مجال العقم، والسرطان، وأمراض الروماتيزم، وأمراض المسالك البولية وغيرها، سنشهد هذا التحول.