عارف، خلال اجتماع مجلس المعاونين بمؤسسة سوق الأوراق المالية الوطنية:

سوق رأس المال مرآة شفافة تعكس ثقة الجمهور بالاقتصاد الوطني

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن دعم سوق رأس المال يمثل إحدى أولويات الحكومة الرابعة عشرة؛ مبيناً أن هذه سوق هي مرآة شفافة لثقة الجمهور بالاقتصاد الوطني؛ ومؤكداً بأنه لن تبقى أي سوق مستقرة بدون ثقة الجمهور.

وشدد محمد رضا عارف، السبت، خلال اجتماع مجلس المعاونين بمؤسسة سوق الأوراق المالية الوطنية، شدد على أن سوق الأوراق المالية منظمة رئيسية ومؤثرة في تنمية البلاد وتقدمها؛ واصفاً ثقة الجمهور بهذه السوق بأنها “رصيد ستراتيجي لا غنى عنه في سوق رأس المال، وعلينا إنشاء آلية فعالة لكسب هذه الثقة”.

 

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن التحول نحو سوق رأس مال ذكية وتحقيق التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل ضرورة وواجباً؛ مضيفاً: إذا تم التعامل مع هذا الواجب على النحو الأمثل، يمكن استخدام هكذا تحول من أجل تحسين وظائف نظام سوق رأس المال وتعزيزه، وإلا فإن إهماله أو تنفيذه بشكل خاطئ قد يؤدي إلى أضرار وفساد كبيرين.

 

ومضى إلى القول: يعدّ التفاعل الإقليمي وتعزيز المكانة الدولية لسوق رأس المال، ستراتيجية أساسية؛ مردفاً: إن ستراتيجيتنا اليوم تتمثل في توسيع نطاق التفاعلات بجميع المجالات مع مختلف الدول والمؤسسات المالية والآليات الإقليمية.

 

وأضاف: لحسن الحظ، توجد قدرات مناسبة في هذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بالدول والمنظمات المجاورة التي تلعب فيها إيران دوراً نشطاً، بما في ذلك منظمة التعاون الاقتصادي، التي كنا عضوًا مؤسسًا فيها؛ بالإضافة إلى تكتلات مثل منظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة بريكس، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

 

وأوضح: إن التفاعل الجاد مع هذه المؤسسات يتيح إمكانية تبادل المعلومات، ونقل الخبرات، وتصميم آليات فعالة لاستقطاب رؤس الأموال الأجنبية، وهو أمر لا يمكن إنكاره بالنسبة لاقتصاد البلاد.

 

وأردف عارف قائلاً: نؤمن بأن سوق رأس المال قادر على أن يصبح، بل ويجب أن يصبح، أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الإيراني، ويتطلب تحقيق هذا الهدف بناء ثقة مستدامة، وتنظيماً ذكياً، واستقراراً سياسياً، وتعاوناً وثيقاً بين الحكومة وسوق الأوراق المالية.

 

وفي جانب من تصريحاته خلال هذا الاجتماع، نوه عارف بدور الشعب في تمرير سياسات البلاد، قائلاً: إن الشعب الإيراني لطالما عبر عن جاهزيته للدفاع عن الوطن حيثما دعت الحاجة، مستدلاً بفترة الحرب الصهيونية التي استمرت لإثني عشر يوماً ضد إيران، وأكد بأنه على الرغم من تضحيات القوات المسلحة؛ لكن الشعب الإيراني استطاع أن يغير مسار الحرب تماماً بحضوره وحماسه ودافعيته.

المصدر: إرنا