عقبات تحبط خطة السلام الأمريكية في أوكرانيا

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن المفاوضات حول خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة، على الرغم من الانتهاء من إعداد مسودة الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة.

ووفقا للتقارير، يختلف الطرفان حول عدد من القضايا الأساسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي. تتمحور هذه العقبات حول القضايا الإقليمية وحجم الجيش الأوكراني ومسألة اللغة الروسية وانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، إضافة إلى إدارة محطة زابوريجيه للطاقة النووية. إذ تصر روسيا على انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس، بينما تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على كييف لإنهاء النزاع سريعا، مع تحذيرات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تحرير الأراضي بالقوة في حال رفض الحوار.

 

وفي الوقت نفسه، ترفض كييف التخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف الناتو، بينما تعتبر روسيا الانضمام إلى الحلف خطا أحمر، وتشدد على الحياد وعدم امتلاك أوكرانيا أسلحة نووية. كما تباينت الأطراف بشأن حجم القوات المسلحة الأوكرانية، إذ اقترحت الولايات المتحدة خفضها إلى 600 ألف فرد، بينما دعت كييف ودول أوروبية إلى رفع الحد إلى 800 ألف. على صعيد آخر، تضمنت الخطة الأمريكية بنداً يمنح اللغة الروسية صفة رسمية في أوكرانيا، حيث يتحدث نحو 32% من السكان الروسية أو مزيجا من الروسية والأوكرانية.

 

كما أثارت إدارة محطة زابوريجيه للطاقة النووية جدلا كبيرا، إذ رفضت كييف فكرة المشاركة الروسية في إدارتها، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة، بينما أكدت موسكو إمكانية التعاون مع واشنطن لضمان تشغيل المحطة بأمان.

 

المصدر: العالم