أكد محافظ قم المقدسة على القدرات الفريدة للسياحة الدينية والعلمية وسياحة الفعاليات في المحافظة، وقال: إن مدينة قم المقدسة، بفضل استقبالها للزوار المحليين والأجانب واحتضانها الفعاليات الدينية المستمرة، تُعد من أكثر الوجهات السياحية استقراراً في البلاد، ويمكن اختيارها كمنطقة تجريبية لتنفيذ مشروع «بطاقة السائح».
وأشار أكبر بهنام جو إلى أن تنظيم التدفقات المالية للسياح الأجانب أمرٌ ضروري، موضحاً أن بطاقة السائح يمكن أن توفر منصة مصرفية شفافة، بما يعود بالنفع على السياح ويدخل موارد مالية كبيرة في الدورة الاقتصادية للمحافظة والبلاد. ونظراً للعدد الكبير من السياح الأجانب، وخاصةً الزوار العرب الذين يأتون غالباً للزيارة والعلاج في مدينة قم المقدسة، يمكن لهذا المشروع أن يلعب دوراً فعالاً في توفير العملة الصعبة وإنعاش الاقتصاد.
وأكد بهنامجو أن مدينتي قم ومشهد المقدستين من أبرز المحافظات في جذب السياح الأجانب، وأن محافظة قم المقدسة مستعدة للتعاون مع بنك السياحة والناشطين في هذا المجال لإصدار التراخيص وتسهيل الإجراءات التنفيذية.
وأشار بهنام جو إلى المكانة الخاصة التي تحتلها مدينة قم المقدسة في السياحة الدينية، قائلاً: محافظة قم تمتلك إمكانيات كبيرة جداً في مجال السياحة، وعلى عكس العديد من الوجهات السياحية، فهي دائماً تستقبل الزوار وليست متأثرة كثيراً بالتقلبات الاقتصادية.
وأضاف أن وجود مرقد السيدة فاطمة المعصومة(س)، ومسجد جمكران المقدس، وطلاب أكثر من 110 دولة، جعل من قم المقدسة محافظة فريدة من نوعها. كما تُقام فيها فعاليات دينية وثقافية واجتماعية في أكثر من 300 يوم سنوياً، ما يتطلب تطويراً جاداً للبنية التحتية للإقامة والنقل وخدمات السياحة.
وأشار إلى أن قصر مدة إقامة الزوار يُعد من أبرز التحديات، ويمكن معالجته عبر تطوير الأقطاب السياحية ومراكز الإقامة ودعم المستثمرين المحليين. كما أوضح أن مشاريع مهمة بدأت في المحافظة، منها مطار قم، الذي يتقدم رغم القيود المالية، وسيُحدث تحولاً كبيراً في مستوى السياحة الوافدة في السنوات القادمة.
وفي الختام، شدد على ضرورة تكامل أجهزة التنفيذ والشبكة المصرفية والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة في قم المقدسة.