قال رئيس معهد التراث الثقافي والسياحة إن محافظة كردستان تتمتع بقدرة كبيرة على تطوير السياحة البيئية، وبالتخطيط المناسب يمكن تحويل هذا الإمكان إلى فرص اقتصادية وثقافية وسياحية.
وصرّح محمد إبراهيم زارعي بأن تطوير السياحة البيئية في محافظة كردستان لا يوفر فقط تجربة فريدة للسياح، بل يخلق أيضاً فرصاً للدخل والتوظيف لسكان القرى والعاملين في مجال الحرف اليدوية.
وأضاف زارعي أن أماكن الإقامة السياحية البيئية يجب أن تكون متوافقة مع الهوية المحلية، وأن وتقدّم تجارب ثقافية أصيلة تعكس خصوصية المنطقة.
واعتبر أن إعادة إحياء قصر خسروآباد التاريخي تمثل فرصة ثمينة لتعزيز السياحة الثقافية في المحافظة، موضحاً أن هذا القصر بما يتميز به من هندسة معمارية فريدة وتاريخ عريق يمكن أن يتحول إلى أحد أهم المقاصد السياحية الثقافية في غرب البلاد، ويوفر تجربة جذابة وتعليمية للزوار. \وأشار زارعي إلى أن الحرف اليدوية تشكّل جزءاً مهماً من الهوية التاريخية والثقافية لمحافظة كردستان، مؤكداً أن الحفاظ عليها والتعريف بها وتسويقها في الأسواق
المحلية والعالمية يلعب دوراً أساسياً في تعزيز الهوية المحلية وإنعاش اقتصاد المحافظة.
وقال إن تطوير السياحة الثقافية والبيئية والصناعات اليدوية في محافظة كردستان، إلى جانب الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية، يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتحقيق العدالة في توزيع الدخل، وجذب السياح، مشدداً على ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية والتخطيط الدقيق لاستثمار هذه الإمكانيات.