وأوضح المرصد أن ربط التقدم في مسار وقف إطلاق النار باستعادة آخر جثة من القطاع يمثل تواطؤًا مشينًا في استمرار انتهاك وقف إطلاق النار وتشديد الحصار وتشريد المدنيين وتدمير ما تبقى من منازلهم، مشددًا على أن مصير أكثر من مليوني إنسان لا ينبغي أن يُرهن باشتراطات يصعب تحقيقها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن حجم الدمار الهائل في غزة والتدمير المنهجي لآليات ومعدات البحث والإنقاذ، يعقدان إمكانية تنفيذ شروط الاحتلال المتعلقة بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن الدعم الأمريكي يرسخ خلطًا غير مشروع بين المسارات التفاوضية والحقوق الإنسانية المكفولة التي يجب ضمانها فورًا ودون مساومة.
وأكد المرصد: أن الغطاء الأمريكي الممنوح لـ”إسرائيل” يترجم عمليًا إلى تعريض المدنيين لخطر الموت في ظل ظروف معيشية قسرية، لافتًا إلى أن “إسرائيل” تستغل الوضع القائم لترسيخ سيطرتها العسكرية على أكثر من 53% من مساحة القطاع بعد تدميره بشكل شبه كامل.
وأضاف: أن استمرار الوضع الراهن يعني موتًا بطيئًا لسكان غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث قضى نحو 18 مدنيًا خلال الشهر الجاري جراء المنخفض الجوي الأخير، بينهم خمسة أطفال توفوا بسبب البرد.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى إنشاء آلية مستقلة للتحقق من فتح المعابر وضمان التدفق العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، مطالبًا المقرر الأممي الخاص بالحق في السكن اللائق بالتحرك الفوري للضغط على “إسرائيل” من أجل إدخال المساكن المؤقتة ومعدات إزالة الأنقاض.