أظهرت صور أقمار صناعية حديثة، استمرار “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في التدمير المنهجي للمناطق الواقعة تحت سيطرته في قطاع غزة، حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وبحسب الصور، التي التقطتها شركة “Planet Labs” شرق مدينة غزة الأسبوع الماضي، ولا سيما في حي الشجاعية، فإن مئات المباني سُوّيت بالأرض خلال الأشهر الأخيرة. وتُبيّن مقارنة الصور المحدثة بتلك الملتقطة بعد أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار، أن عمليات الهدم اتّسعت بشكل ملحوظ في المنطقة. وأظهرت أن مباني كانت متضررة جزئياً خلال الحرب جرى تدميرها بالكامل لاحقاً باستخدام آليات هندسية، إلى جانب مبانٍ أخرى بدت سليمة إلى حد كبير قبل أن تُسوّى بالأرض.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، كان نحو مليون شخص يقيمون قبل الحرب في المناطق التي تخضع حالياً لسيطرة “الجيش” الإسرائيلي، ولا سيما شرق مدن غزة وخان يونس ورفح. ولا يُتوقع أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى منازلهم في المستقبل القريب، ما يضطرهم إلى العيش في خيام وملاجئ مؤقتة، إلى جانب مئات آلاف السكان الذين دُمّرت منازلهم وبقوا في مخيمات النزوح.