وسط صمت رسمي من دمشق حتى اللحظة. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بحدوث التسلل، مؤكداً أن قواته عثرت على المستوطنين وأعادتهم إلى داخل الكيان، تمهيداً لتسليمهم إلى الشرطة لاستكمال التحقيق.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن 7 إلى 8 مستوطنين من حركة “رواد الباشان” الاستيطانية هم من نفذوا العملية، بعد محاولة فاشلة مساء الأحد تم إحباطها وإطلاق سراحهم ليلاً، ليعودوا بعد الظهر ويعبروا الحدود فعلياً قبل أن تسحبهم قوات الفرقة 210 في اللحظات الأخيرة.
وتُعد “رواد الباشان” نفس المجموعة التي تسللت نهاية نوفمبر الماضي، وتدعو علناً إلى إقامة مستوطنات داخل الأراضي السورية، بل ووقّع أعضاؤها عريضة تطالب “الكابينيت” الأمني بتشريع الاستيطان في منطقة يسمونها “باشان” لـ”تعزيز السيادة الإسرائيلية”. يأتي ذلك في سياق التوغلات الإسرائيلية المتكررة جنوب سوريا، بما فيها اعتقالات وتدمير مزروعات وغارات جوية أودت بحياة مدنيين، رغم عدم وجود تهديد من الحكومة السورية الجديدة، وفي وقت تتواصل فيه المفاوضات بين دمشق وتل أبيب لاتفاق أمني يشترط فيه السوريون عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 ديسمبر 2024.