وتقاسم هذا الثنائي آخر 8 ألقاب كبرى، وهيمنوا بشكل كامل على جولة المحترفين، مما يطرح سؤالاً ملحاً: من يستطيع إيقافهما في 2026؟
ويرى المدرب الشهير باتريك موراتوغلو أنه من الصعب تخيل منافس حقيقي بالنظر إلى الفجوة الكبيرة بينهما وبين بقية اللاعبين، لكن “بي بي سي” اختارت 5 أسماء قد تملك المفتاح لكسر هذا الاحتكار:
بن شيلتون (23 عاماً – المصنف 9 عالمياً)
يُلقب بـ “صاحب الإرسال الصاروخي”، حيث وصلت سرعة إرسالاته إلى 150 ميلاً في الساعة. وأثبت نفسه بوصوله لنصف نهائي أمريكا المفتوحة 2023 وأستراليا المفتوحة 2025. ويرى جريج روسيدسكي، اللاعب البريطاني السابق، أن شيلتون يمتلك “الأنا الكبيرة” والثقة اللازمة لمزاحمة الكبار، لكنه يحتاج لتطوير ضرباته الخلفية وتمركزه في الملعب ليتحول إلى بطل جراند سلام.
تايلور فريتز (28 عاماً – المصنف 6 عالمياً)
هو واحد من أكثر اللاعب الأكثر استقراراً في قائمة العشرين الأوائل، وسبق وأن حل صيفًا في بطولة أمريكا المفتوحة 2024. ويعتمد فريتز على إرسال قوي وأداء هجومي من الخط الخلفي. ويرى الخبراء أنه “الأكثر قدرة على تقليص الفجوة” إذا نجح في تحسين أسلوبه عند الشبكة واستخدام الضربات الساقطة لإجبار خصومه على التحرك طولياً في الملعب.
جاك درابر (23 عاماً – المصنف 10 عالمياً)
رغم خوضه 11 بطولة فقط في 2025، إلا أنه أنهى العام ضمن العشرة الأوائل. ويمتلك دريبر ميزة كونه “أعسر”، وهو ما يمنحه أسلحة تكتيكية تربك الخصوم. وسبق له الفوز على سينر وألكاراز في مباريات من ثلاث مجموعات، لكن التحدي الأكبر أمامه هو الحفاظ على لياقته البدنية الكاملة للفوز عليهما معاً في بطولة كبرى من خمس مجموعات.
فليكس أوجيه ألياسيم (25 عاماً – المصنف 5 عالمياً)
بعد سلسلة من الإصابات، عاد الكندي بقوة في نهاية 2025 ليصل إلى المركز الخامس عالمياً. يتميز ببنية جسدية هائلة وإرسال ساحق. ويرى المحللون أن نضجه في الأشهر الأخيرة من موسم 2025، ووصوله لنهائي باريس للماسترز، يجعله خطراً حقيقياً إذا حافظ على هذا الزخم الهجومي.
نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً – المصنف 4 عالمياً)
لا يزال “الإعصار الصربي” هو الطرف الثالث في المعادلة رغم تقدمه في السن. ديوكوفيتش لا يزال يطارد اللقب الـ25 التاريخي، وتبقى بطولة أستراليا المفتوحة (التي فاز بها 10 مرات) هي فرصته الأكبر للعودة إلى منصات التتويج، خاصة وأنه أثبت قدرته على الإطاحة بألكاراز في مواجهات كبرى هذا العام.
بالإضافة إلى هؤلاء، يبرز اسم الألماني ألكسندر زفيريف كمنافس قريب في التصنيف، لكنه لا يزال يفتقر للثقة في المباريات النهائية الكبرى. كما تظهر مواهب شابة مثل البرازيلي جواو فونسيكا والتشيكي جاكوب مينسيك (الذي هزم ديوكوفيتش في نهائي ميامي)، إلا أنهم لا يزالون بعيدين عن مستوى الثبات الذي يقدمه سينر وألكاراز حالياً.