تحول في إدارة الموارد الطبيعية بمساعدة الأقمار الصناعية المحلية

الوفاق/ قال مستشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: إن بيانات الأقمار الصناعية الاستشعارية لها تطبيقات واسعة في إدارة الموارد الطبيعية وإدارة الأزمات.

وأضاف علي صادقي نائيني: تنقسم الأقمار الصناعية إلى ثلاث فئات: الملاحية، والاستشعار عن بُعد، والاتصالات. وتابع: تكمن تطبيقات الأقمار الصناعية الملاحية في تحديد النطاق الزمني والموقع، أي تحديد خطوط الطول والعرض الجغرافية بدقة تفوق حتى الساعات والهواتف الذكية، وتلعب دورًا هامًا في أنظمة التوجيه، والفئة الأخرى هي أقمار الاستشعار عن بعد التي تلعب دورًا في التصوير وجمع البيانات من الأرض.

 

وتابع صادقي نائيني قائلًا: إن هذه الأقمار الصناعية الاستشعارية لها تطبيقات في الأرصاد الجوية وإدارة الأزمات، وتُستخدم في إدارة مصادر الطاقة.

 

وأشار إلى الفئة الثالثة من الأقمار الصناعية المعروفة بـ«أقمار الاتصالات»، قائلًا: في هذا النوع من الأقمار، الذي يُستخدم في الإذاعة والتلفزيون، يصبح الوصول إلى الإنترنت والصوت والصورة ممكنًا. وأضاف: إننا نستخدم حاليًا الأقمار الصناعية الاستشعارية لتحديد عناوين اللوحات المختلفة للمنشآت البنائية بناءً على الصور الساتلية، كما تُستخدم هذه الأقمار في المخططات الحضرية، إضافة إلى مراقبة وتقييم التغييرات والتحولات الأرضية بمساعدة الأقمار الصناعية الاستشعارية، والتي يمكن الاستفادة منها في قضايا التعدي على الجبال والأراضي. وتابع: إننا نستخدم بيانات الأقمار الصناعية المحلية الإيرانية في الموارد الطبيعية ورصد مصادر المياه، مثل المياه المشتركة بين إيران وأفغانستان.

 

وأضاف صادقي نائيني، معبرًا عن أن إنتاج الخرائط المختلفة ومعالجة ومعالجة ما قبل هذه البيانات لها تطبيقات في القضايا اليومية للبلاد: يمكن في إدارة الكوارث الطبيعية في البلاد نقل البيانات إلى منظمة إدارة الأزمات الوطنية ومنظمة الهلال الأحمر باستخدام الأقمار الصناعية، وإجراء التخطيط بناءً عليها؛ فعلى سبيل المثال، في فيضان العام الماضي في سيستان وبلوشستان، تم اتخاذ إجراءات بناءً على بيانات الأقمار الصناعية، وتُوضع الخرائط تحت تصرف الجهات المعنية.

 

وقال: إننا نستخدم القسم الاتصالي في الاتصالات البينية البنكية وإرسال البيانات عبر الإنترنت؛ بالطبع تتطلب التكنولوجيا الفضائية إجراء تعاون مع دول أخرى، وبما أن إيران عضو في منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ، فإن تعاونًا جيدًا يتم مع هذه المنظمة. وفي هذا السياق، سيتم في 7 يناير من هذا العام إطلاق ثلاثة أقمار صناعية هي «ظفر» و«بايا» و«كوثر 2» إلى الفضاء من قاعدة في روسيا. وأضاف: إن خطواتنا الأولى في المجال الفضائي اتُخذت قبل 20 عامًا، والآن نمتلك أقمارًا صناعية بدقة 5 أمتار و10 أمتار وبجودة عالية، وهذا ثمرة جهود المتخصصين في القطاعات الثلاثة: الحكومي والخاص والجامعي.

 

 

المصدر: الوفاق