عكس معرض “فنان بريشة فنان” في صالة عشتار حالة المحبة والصداقة التي تجمع الفنانين التشكيليين السوريين، من خلال تقديم كل فنان من الفنانين الثمانية المشاركين رؤيته حول ثلاثة فنانين من الحركة التشكيلية السورية.
المعرض الذي ضم 34 عملاً فنياً للبورتريه بين اللوحة والميدالية جاءت فكرته ضمن جلسة لمجموعة من الفنانين، بعد أن بادر البعض لرسم بعضهم الآخر، مشعلين حماسة الآخرين للمشاركة في هذا التعبير الفني العفوي، بما يجسده من عمق المحبة والصداقة بينهم، لتنتقل الفكرة إلى إقامة معرض يراه الجمهور المحب للفن والفنانين.
الفنانون الثمانية الذين شاركوا في المعرض اختار كل واحد منهم ثلاثة فنانين تشكيليين سوريين، ورسمهم بأسلوبه الفني الخاص، عاكساً رؤيته لهؤلاء الفنانين ومجسداً انطباعه الوجداني عنهم.
المعرض متميز بفكرته
وعن المعرض قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح: المعرض متميز بفكرته التي تقدم بورتريهات لفنانين سوريين مشهورين بريشات فنانين مشهورين آخرين، بعضهم غادر الحياة تاركاً بصمته في الحركة الفنية السورية وفي نفوس كل من عرفه من طلاب وزملاء، لذلك أراد الفنانون المشاركون تخليد ذكرى هؤلاء الراحلين وليعبروا عن رؤاهم المتنوعة عنهم بأساليب فنية متعددة.
ولفتت مشوح إلى أن المعرض يضم أعمالا للذاكرة تكشف عما يميز الفنان المرسوم من سمات معينة لا يعرفها سوى من رسمه من الناحية النفسية والإنسانية والفكرية والفنية، مبينة أن سورية غنية بفنانيها الذين يجب أن يستمروا بالعطاء فيها ليمتد عطاؤهم الى الأجيال القادمة.
الفنان التشكيلي عصام درويش مدير صالة عشتار رسم ثلاثة لوحات كانت إحدها عن الفنان التشكيلي الراحل لؤي كيالي، وهي تمثل بورتريه مع يدين بهدف خلق حالة تعبيرية درامية مع اللون الأحمر في الخلفية كرمزية لحادث الحرق الذي أودى بحياة الفنان كيالي، وعبر عن سعادته بهذا المعرض الذي يعكس الصداقة والمحبة بين الفنانين المشاركين والمرسومين، وبين أنه أضاف إلى الأعمال المنجزة من قبل الفنانين المشاركين عشرة أعمال من مقتنياته بين لوحات واسكتشات تحمل تواقيع عدد من أشهر الفنانين التشكيليين السوريين الرواد.
الفنانون المشاركون في المعرض الذي يستمر حتى الـ21 من الشهر الجاري هم عبد الله مراد وأدوار شهدا وغسان نعنع وأحمد إبراهيم وجبران هدايا ونزار صابور وفؤاد دحدوح.
