وقال مؤسسة الطاقة الذرية: إن العلوم النووية، تشكل القوة الدافعة للعلوم والتكنولوجيا والتكنولوجيا المنتجة للقوة وهي حكر على القوى الدولية، مؤكداً أن مشكلة هذه القوى هي تواجدنا في هذا الميدان. وأضاف: إننا استطعنا من دون الاكتراث بإملاءاتهم واحتكاراتهم، وفي ظل جهود شبابنا بلوغ هذه المرحلة وهذه الجهود مدينة لقائد الثورة الاسلامية الذي وجهنا من خلال التحديد الصحيح للهدف. وتابع: إن لم تكن التطورات الأخيرة للحرب وما تلتها من أحداث تقع ربما كان أحد يصدق اتهاماتهم، بيد أن هذه الحرب والأحداث ما بعدها أظهرت أن الصناعة النووية الإيرانية هي ذريعة ليس إلا. الأصل هو التقدم، وإنا دققنا في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي وتصريحات مسؤولي الدول الأوروبية الثلاث، واتضح أن الأساس هو إيقاف تقدم ايران وتطورها.
وأوضح إسلامي: إن أول مكان استهدفه الكيان الصهيوني في أصفهان، كان مصنع إنتاج الأدوية المشعة أي الأشياء المهمة بالنسبة للناس وتقدم البلاد، مؤكداً إن لم نكن نملك الطاقة النووية لكان الوسط الطبي والصحي يصاب بالحرمان لأن هؤلاء لا يضعون هذه المواد بتصرفنا.
ومضى اسلامي قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي والكوانتوم والنووي وردت في وثيقة الأمن القومي الأمريكي كعوامل للتقدم. موضحاً: إنه إن كانت هذه ضرورية للتقدم بالنسبة لأمريكا، فيجب أن تكون للدول الأخرى أيضاً، ولا يمكن أن تكون ممنوعة للآخرين، مؤكداً أن قانون الغاب يتطلب أن يكتبوا هكذا ويعلنوا أنهم يحققون مصالحهم عن طريق القوة.
وقال اسلامي: إن أصل المشكلة هي تقدم إيران لا السلاح النووي وهي تهمة توجه لإيران. وأضاف: إن الماء الثقيل لدينا يحتل موقع الصدارة من حيث درجة النقاء وجميع الدول تريد منتجاتنا. موضحاً: إننا قمنا في مجال تكنولوجيا البلازما وجنباً إلى جنب بضع دول، توسيع البحث والتنمية، وكذلك في مجال الليزر. مضيفاً: إن حصيلة هذه التركيبة يمكن أن تسهم في التشخص والعلاج.
نقلة نوعية في قدرات إيران التشخيصية والعلاجية
من جانبه، قدم الدكتور كاظم رضوي، رئيس الجمعية العلمية للطب النووي، تحليلاً لواقع التطبيقات السريرية، مشيداً بالنقلة النوعية في قدرات إيران التشخيصية والعلاجية بالاعتماد على النظائر المشعة. وأوضح: أن التعاون الوثيق بين المنظمة ووزارة الصحة مكّن الأطباء من تحقيق قفزات نوعية في تشخيص وعلاج الأورام وأمراض الدم. وشدد رضوي على أن الاستقلال التام في إنتاج المستحضرات النووية الطبية يمثل صمام أمان لضمان استمرارية الرعاية الصحية دون أي تهديد خارجي.
واختتم الملتقى بإصدار بيان ختامي حمل توصيات من قبل الباحثين والأخصائيين في مجالات الراديوأنكولوجي، والهيماتولوجي، والطب النووي. ودعا البيان إلى:
– تعزيز التكامل الأكاديمي بين الجهات المختلفة لضمان تطبيق أحدث البروتوكولات العالمية.
– ضرورة تحديث البنى التحتية في وحدات الطب النووي بما يتناسب مع التقنيات العلاجية المتقدمة.
– التأكيد المطلق على أن الاستخدامات الطبية للتقنية النووية يجب أن تبقى بمنأى عن التجاذبات السياسية، مع الالتزام بالشفافية الدولية في هذا الإطار.