وأكد سماحته على أن السبب الحقيقي لإضطراب القوى المتسلطة والفاسدة ليس الملف النووي، بل رفع إيران راية مواجهة النظام العالمي غير العادل وهيمنة الإستكبار، والسعي نحو نظام عادل وطني ودولي إسلامي.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشباب الأعزاء،
لقد حاز بلدكم هذا العام، بفضل الإيمان والوحدة والثقة بالنفس، مكانة جديدة واعتباراً في العالم. إن الهجوم الواسع للجيش الأمريكي وأداته المخزية في هذه المنطقة هُزم أمام ابتكار وشجاعة وتضحيات شباب إيران الإسلامية.
وقد ثبت أن الشعب الإيراني، بالإعتماد على قدراته الذاتية وفي ظل الإيمان والعمل الصالح، قادر على الصمود في مواجهة المستكبرين الفاسدين والظالمين، وإيصال دعوة القيم الإسلامية إلى العالم بصوت أعلى من أي وقت مضى.
إن الحزن العميق على استشهاد عدد من علمائنا وقادتنا وجمع من أبناء شعبنا الأعزاء، لم ولن يوقف الشباب الإيراني الطموح. بل إن أسر الشهداء أنفسهم في طليعة هذه المسيرة.
القضية ليست قضية نووية أو ما شابهها، بل هي مواجهة للنظام العالمي غير العادل وهيمنة الاستكبار، والتوجه نحو نظام عادل إسلامي على الصعيدين الوطني والدولي. هذه هي الدعوى الكبرى التي رفعت إيران الإسلامية رايتها، وأثارت غضب القوى المتسلطة والفاسدة.
أنتم أيها الطلبة، وخاصة المقيمون في الخارج، تتحملون جزءاً من هذا الواجب العظيم. فليكن قلبكم مع الله، واعرفوا قدراتكم، ووجّهوا جمعياتكم نحو هذا المسار.
إن الله معكم، والنصر الكامل بانتظاركم إن شاء الله.