بالتركيز على أمراض القلب والأوعية الدموية

إمكانية التشخيص الدقيق للسرطانات بالاعتماد على المُشعّات الدوائية الإيرانية

الوفاق/ صرح المدير التنفيذي لشركة “بارس أيزوتوب” بأن تطوير إنتاج المُشعّات الدوائية يمنع وقوع العديد من التداعيات المؤسفة، معرباً عن تفاؤله بأن إنتاج المستحضرات الدوائية التشخيصية والعلاجية المُشعّة في البلاد يسير بخطى أكثر استهدافاً يوماً بعد يوم.

وقال محمد رضا داوربناه: أن المُشعّات الدوائية المُنتجة محلياً تتيح لأخصائيي الطب النووي وأطباء الأورام وأخصائيي الأشعة والأنكولوجيين إمكانية التوصل إلى تشخيص أفضل وأكثر دقة للحالات المرضية. وأوضح: إن تطوير إنتاج المُشعّات الدوائية قد أحال دون وقوع العديد من التداعيات المؤسفة، ومن دواعي السرور أن إنتاج المُشعّات الدوائية التشخيصية في البلاد أصبح أكثر استهدافاً يوماً بعد يوم. وتابع: نحن نشهد الآن إنتاج مُشعّات دوائية علاجية، وفي هذا المسار يتعين علينا الاستفادة من التقنيات الجديدة؛ فبالاعتماد على التكنولوجيات المستحدثة يمكن العمل على إعداد حزمة تشخيصية وعلاجية متكاملة لمعالجة السرطان، وهو ما يُعدّ مساهمة كبيرة في قطاع الصحة الوطني.

 

وأشار داوربناه إلى أن إيران تتمتع حالياً بمكانة متقدمة جداً على الصعيد العالمي في مجال إنتاج المُشعّات الدوائية، وقال: بفضل الجهود المبذولة، يمكننا القول بأننا حققنا مرتبة عالمية جيدة في إنتاج المُشعّات الدوائية التشخيصية والعلاجية بالاعتماد على أحدث التقنيات العالمية. وأضاف: نسعى، بالتعاون مع الجامعات الطبية، لتقديم منتج جديد واحد على الأقل سنوياً.

 

وأشار داوربناه إلى أنه “بفضل التعاون مع وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي وهيئة الغذاء والدواء، تمكّنا حتى الآن من إنتاج وتوفير ثلاثة وسبعين مُشعّاً دوائياً، يتم توزيع هذه المُشعّات في أكثر من 245 مركزاً علاجياً للطب النووي في البلاد”. وشدد على عزم شركته “إزاحة الستار عن منتجات جديدة في مجال المُشعّات الدوائية العام القادم، بالتزامن مع الاحتفال بيوم التكنولوجيا النووية (العاشر من أبريل 2026)، ونأمل أن نحقق المزيد من النجاحات في مجال الطب النووي والمُشعّات الدوائية التشخيصية والعلاجية”.

 

 نطاق استخدام المُشعّات الدوائية في إيران

 

وفي معرض شرحه لنطاق استخدام المُشعّات الدوائية في البلاد، أوضح المدير التنفيذي لشركة “بارس أيزوتوب”: أن “الغالبية العظمى من حالات استخدام المُشعّات الدوائية تتركز في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يتم، بالاعتماد على هذه التقنية، إجراء ما لا يقل عن 500 ألف مسح للقلب سنوياً في البلاد؛ كما أننا نستفيد من هذه التقنية في تشخيص الأمراض الدماغية والكلوية والرئوية، ويختص الجزء الآخر من استخدامات المُشعّات الدوائية بتشخيص وعلاج السرطان”.

 

وأوضح: إن منتجاتنا تُستخدم أيضاً في تشخيص مرض الزهايمر ومرض باركنسون وسرطان الثدي، وكذلك في تشخيص وعلاج بعض أنواع السرطانات الأخرى.

 

المصدر: الوفاق