من المعابر الرئيسية في البلاد

نقل البضائع عبر معبر شلمجه باستخدام الأنظمة الدولية

الوفاق/ أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في مدينة خرمشهر (جنوب البلاد) عن برامج تطوير التبادلات الحدودية في شلمجه، وقال: نقل البضائع عبر معبر شلمجه الحدودي أصبح ممكنًا باستخدام الأنظمة الدولية.

وأشار مصطفى موسوي، خلال مؤتمر صحفي في غرفة تجارة خرمشهر، إلى الأهمية الاستراتيجية لمعبر شلمجه الدولي كواحد من المعابر الرئيسية في البلاد، وأضاف: بفضل التعاون مع المنطقة الحرة والمتابعات التي تمت، تم الحصول على إذن الاستيراد من شلمجه من قبل جمارك إيران.

 

وأوضح: إن سبب التأخير في تفعيل الاستيراد الكامل من معبر شلمجه يعود إلى عدم وجود آلية للتصدير البري في جمهورية العراق. وأضاف: إن العراق يعتمد بشكل أساسي على الطريقة البحرية في التصدير، إلا أنه يبذل جهودًا جادة لإنشاء البنى التحتية للترانزيت والتصدير البري للبضائع.

 

وتابع: في اجتماع مع الوفد العراقي في المنطقة الحرة، تم توقيع مذكرة تفاهم تضمنت بنودًا متعددة، من بينها استيراد البضائع من العراق وتشغيل نظام TIR الدولي.

 

وعبّر رئيس غرفة التجارة والصناعات والمعادن والزراعة في خرمشهر عن أن العراق انضم رسميًا مؤخرًا إلى اتفاقية TIR، وقال: إن هذا النظام، الذي يعمل في 96 دولة، يمكنه أن ييسر إلى حد كبير اتصالنا بالكويت ومنطقة الخليج الفارسي.

 

وأضاف: باستخدام نظام TIR، يتم ختم البضائع تحت ضمان غرفة التجارة، ولا تمتلك الدول الوسيطة الحق في فتحها، مما يؤدي إلى تقليل الخسائر والسرقات والتلف في البضائع الحساسة مثل المنتجات المبردة، ويقلل من زمن عبور الحدود.

 

وتابع: مع تفعيل هذا النظام بشكل كامل في شلمجه، يمكننا الوصول إلى الكويت في أقل من خمس ساعات، وإلى قطر في 12 ساعة، وإلى سلطنة عمان في يوم ونصف اليوم، وتحويل معبر شلمجه إلى مركز إقليمي.

 

الهدف من إستبدال ميناء الفاو بميناء جبل علي

 

وأعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في خرمشهر أن الهدف طويل الأمد يتمثل في استبدال ميناء الفاو العراقي بميناء جبل علي في دبي، وقال: إن هذا الإجراء سيؤدي إلى خفض تكلفة نقل حاوية واحدة من 800 دولار إلى نحو 200 دولار، ومع أن إنشاء هذا المسار ينطوي على تعقيدات، إلا أنه قابل للتحقيق ويتم متابعته حاليًا.

 

تسهيل حركة السيارات الخاصة بين إيران والعراق

 

وأشار موسوي إلى توفر الظروف لعبور السيارات الخاصة إلى العراق، وقال: أصبح عبور السيارات الإيرانية ذات اللوحات الدولية ممكنًا، ويمكن للمتقدمين الحصول على دفترة تسمح بعشر مرات عبور مقابل تكلفة تقارب 150 دولارًا.

 

كما أشار إلى المسؤولية الاجتماعية لغرفة تجارة خرمشهر عن تنفيذ برامج تعليمية وبحثية تهدف إلى دعم الفتيان والشباب الموهوبين وخلق فرص عمل في المحافظة، وأضاف: إن محافظة خرمشهر تواجه نقصًا في البنى التحتية التعليمية، ورغم كل القيود، يتمتع تلاميذ هذه المحافظة بموهبة وذكاء عاليين، ونسعى في غرفة التجارة إلى توفير أرضية للتنوير وبناء الهوية للجيل القادم من خلال تنظيم دورات تعليمية.

 

وأعلن موسوي عن التخطيط لتنظيم دورات صيفية في مجالات ريادة الأعمال والإبداع وخلق مصادر دخل للفتيان والشباب، وقال: إن العالم يتغير بسرعة، ويجب علينا مواكبة الجيل الجديد مع ظروف العالم المعاصر.

 

وأشار إلى تنفيذ مشروع “خرمشهر جيل جديد” اعتبارًا من شهر يناير المقبل بالتعاون مع الأساتذة والمؤسسات الأخرى مثل التربية والتعليم ومنطقة أروند الحرة، وقال: إن هدف هذا المشروع هو تعزيز الجيل الجديد، وزيادة القدرة على الصمود الاجتماعي، وترويج ثقافة القراءة.

 

كما أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في خرمشهر عن التخطيط لإدخال صناعات حديثة في مجال منتجات التمور وتغليفها إلى المحافظة، وقال: إن عقد الاجتماعات الاقتصادية الصغيرة والكبيرة مدرج أيضًا على جدول الأعمال.

 

 

المصدر: الوفاق خاص / إرنا