ولن تسمح تحت أي ظرف بأن يمسّ أمن الوطن و الشعب بأذى”؛ محذّرة من أن “أي خطأ جديد من جانب الأعداء، في أي زمانٍ أو مكان، سيقابل بردود أشد صلابة، وأكثر إيلاما وتأثيرا من ذي قبل”.
جاء هذا البيان في الذكرى السنوية لــ “ملحمة 8 دى” الوطنية والتي تعد يوما من ايام الله، والمعروفة بـ”يوم البصيرة والعهد مع الولاية” في ايران؛ كما ان هذا اليوم يرمز الى الحشود الشعبية الضخمة التي خرجت في 30 كانون الاول/ديسمبر عام 2009 لدحض ما عُرف بـ”فتنة 2009″ في تجسيد حي لولاء الشعب الإيراني للنظام الإسلامي وقيادته.
وأشار البيان، الى أن “المؤامرة المعقدة التي دبّرتها قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر -أمريكا المهزومة- وبمساعدة عملاء الداخل وعناصر منحرفة أو جاهلة، هدفت الى إشعال فتيل الفتنة في عام 2009، إلا أن الشعب الإيراني الواعي والغيور، ببصيرته وولائه لقائده، كشف عنها في المسيرات الحاشدة ليوم 8 دى (30 كانون الاول/ديسمبر)، وأثبت مجددا متانة النظام الإسلامي القائم على ولاية الفقيه وقدرته على تجاوز الأزمات والمؤامرات”.
وشدّد البيان على، أن “التصريحات الباطلة والتهويلات الإعلامية والعمليات النفسية التي يشنّها الأعداء، الى جانب حملاتهم الاقتصادية الخبيثة وحربهم الإعلامية والدعائية ضد إيران، لن تؤدي الى أي نتيجة”؛ مؤكدا على أن “الشعب الإيراني العظيم، مستندا الى مبادئ الإمام الخميني (رض) وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (ادام الله ظله)، سيواصل بثبات أقوى من الماضي مقاومته الباسلة في وجه مطالب جبهة الاستكبار الشيطانية، وسيسحق في المهد كل مخطّطات الأعداء الخبيثة”.
وفي بيانها، عبّرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عن “عظيم الاحترام والتقدير للشعب الإيراني اليقظ الذي لا يغيب عن الساحة”، و”تكريمها لمقام شهداء الدفاع المقدس، وشهداء الحرب المفروضة، وجبهة المقاومة، وضحايا الإرهاب، وخصوصا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، بطل المقاومة بلا منازع”.
ودعت “الهيئة”، في ختام بيانها، الحكومة الإيرانية الى “مضاعفة الجهود لمعالجة الأزمات الاقتصادية وتحسين أوضاع المعيشة للمواطنين”؛ مؤكدة بأن “أبناء القوات المسلحة على أهبة الاستعداد، ولن يتراجعوا قيد انملة في الدفاع عن الوطن وحماية أمن الشعب، وسيجعلون أي عدوان جديد على إيران يندم الأعداء عليه، بضربات أكثر قوة، وأقسى تأثيرا، وأشد وطأة من كل ما سبق”.