|
تهويل صهيوني منظم للهروب من الفشل الأمني وتبرير العدوان
رأت صحيفة «كيهان» الإيرانية أن الكيان الصهيوني أطلق خلال الفترة الأخيرة مشروعًا إعلاميًا منظمًا يقوم على التهويل وصناعة الخطر الإيراني، في محاولة مكشوفة للهروب من إخفاقاته الأمنية والعسكرية، خصوصًا بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا وما أفرزته من أزمات داخلية عميقة.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن تل أبيب عادت إلى استراتيجية التهويل المعهودة عبر تسويق ادعاءات تتعلق بالبرنامج الصاروخي والنووي الإيراني، معتبرة أن هذه السرديات لا تعكس واقع القدرات الإيرانية بقدر ما تخدم أهدافًا سياسية تهدف إلى تبرير عدوان مستقبلي واستدراج دعم أمريكي وغربي مباشر.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو زعم أن إيران تطور صواريخ بعيدة المدى قادرة على تهديد الولايات المتحدة، في مسعى لربط الأمن الأمريكي مباشرة بالمواجهة مع إيران، ودفع واشنطن إلى المشاركة العسكرية المباشرة.
وأوضحت الصحيفة أن الملف النووي يشكل محورًا أساسيًا في خطاب التهديد، حيث روّجت وسائل إعلام صهيونية لسيناريوهات غير موثقة حول سعي إيران لتطوير أسلحة نووية متقدمة، رغم تأكيد المؤسسات الدولية عدم وجود أي أدلة على ذلك.
وذكرت الصحيفة أن تصوير القدرات العسكرية التقليدية الإيرانية كتهديد لدول المنطقة يهدف إلى إثارة المخاوف في دول الخليج الفارسي وحشدها سياسيًا ضد إيران.
واختتمت صحيفة «كيهان» بالتأكيد على أن هذه الحملة تندرج ضمن مشروع طويل الأمد لصناعة خطر وهمي، يهدف إلى تبرير الاغتيالات والعمليات التخريبية وصرف الأنظار عن أزمات الكيان الصهيوني الداخلية.
|
|
ريادة بحرية متصاعدة.. القدرات الإيرانية ترسم ملامح صناعة استراتيجية
رأت صحيفة «اقتصاد سرآمد» الاقتصادية أن إيران تمتلك قدرات كبيرة في المجال البحري، مستندة إلى موقعها الجغرافي، وحدودها البحرية الواسعة، وسجلها التاريخي في الحضور البحري، إضافة إلى امتلاكها طاقات بشرية وفنية تؤهلها لأن تكون من الدول المؤثرة في الاقتصاد البحري على المستوى الإقليمي. وأكدت أن التوجه نحو التنمية البحرية يشكل ركيزة أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي، ورفع مستوى الإنتاج، وتوفير فرص العمل.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن الصناعات البحرية تُعد من أكثر القطاعات الاستراتيجية في إيران، نظرًا لدورها في دعم الاقتصاد الوطني، لاسيما في ظل اعتماد أكثر من 90 بالمئة من الصادرات والواردات على النقل البحري، رغم أن مساهمة البحر في الناتج المحلي لا تزال دون مستوى الإمكانات المتاحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مجمع الصناعات البحرية وصناعات ما وراء الساحل الإيرانية «إيزوايكو» يشكل القلب الصناعي لهذا القطاع، مستندًا إلى خبرة تتجاوز خمسين عامًا وقدرة عالية على بناء وصيانة السفن والمنشآت البحرية ومنصات النفط والغاز.
وأوضحت الصحيفة أن نجاح المجمع في بناء وتسليم سفن محيطية عملاقة من فئة أفراماكس، وتنفيذ عمليات فنية معقدة شملت أعمال لحام وأنابيب وكابلات واسعة النطاق، يعكس مستوى متقدمًا من الكفاءة والاعتماد على الكوادر المتخصصة.
ونوهت الصحيفة إلى أن تشغيل الأحواض الجافة مكّن المجمع من الوصول إلى طاقته القصوى في إصلاح السفن العملاقة ومنصات الحفر، مؤكدة أن صناعة السفن تبقى صناعة استراتيجية وأم تسهم في تنشيط قطاعات صناعية متعددة وتعزيز القدرة الاقتصادية للبلاد.
|
|
بغداد على خط الوساطة بين طهران وواشنطن
رأى الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي “قاسم محب علي” أن بغداد تمتلك فرصة حقيقية للعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، مستندة إلى علاقاتها الخاصة مع الطرفين، مشيرًا إلى أن العراق أبدى استعدادًا لاستضافة حوار مباشر إذا توفرت الإرادة السياسية اللازمة لدى الجانبين، لافتًا إلى أن قبول الولايات المتحدة بمبدأ الوساطة عبر بغداد يشكل تطورًا لافتًا في هذا السياق.
وأضاف الكاتب، في مقال له في صحيفة «آرمان ملي» الإيرانية، أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة تمر بمرحلة شديدة التعقيد والتوتر، خاصة بعد انتقال مستوى الصراع من الإطار السياسي إلى الأمني عقب الحرب التي استمرت 12 يومًا، ما جعل كلفة استمرار المواجهة أعلى من السابق. وتابع الكاتب: إن المفاوضات غير المباشرة أثبتت فشلها وفقدت قدرتها على تحقيق اختراق، مؤكدًا أن أي حوار جاد يتطلب استعدادًا حقيقيًا من الطرفين للدخول في مفاوضات مباشرة، حتى وإن بدأ كل طرف بمواقف متشددة.
ولفت الكاتب إلى أن مصير الوساطة والمفاوضات يحتاج إلى إجماع نهائي من كلا الطرفين للانتقال إلى المرحلة العملية. ونوه إلى أن الأوضاع الاقتصادية الداخلية وتأثير العقوبات يضاعفان كلفة استمرار الوضع الراهن، محذرًا من أن تأجيل الحلول السياسية قد يدفع الأزمة نحو مسارات أكثر خطورة.
واختتم الكاتب بالتأكيد على أن الحل الدبلوماسي، رغم كلفته، يبقى الخيار الأقل ضررًا مقارنة باستمرار التصعيد أو الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، مشددًا على ضرورة استثمار الفرصة التي توفرها وساطة بغداد قبل فوات الأوان.
|
|
سلوك الكيان الصهيوني يكشف الخطر الحقيقي ويقلب معادلات الإقليم
رأى الكاتب الإيراني رسول سنائي راد أن السلوك العدواني المتصاعد للكيان الصهيوني، من التلويح العلني بخريطة «إسرائيل الكبرى» إلى انتهاك سيادة دول المنطقة وفرض سياسات ابتزازية على دول كالأردن ولبنان وسوريا، كشف بوضوح طبيعته التوسعية وأعاد تشكيل الوعي الإقليمي تجاهه باعتباره الخطر الحقيقي على أمن المنطقة.
وأضاف الكاتب في مقال له في صحيفة «جوان» أن هذا الانكشاف دفع خلال الأشهر الأخيرة إلى تصدع الجبهات المصطنعة التي شُكّلت سابقًا، وبدأت ملامح اصطفافات جديدة بالظهور، من بينها اعتراف شخصيات إقليمية بارزة بأن الكيان الصهيوني يشكل التهديد الأساسي لدول المنطقة، إلى جانب ترميم العلاقات بين إيران وعدد من الدول الإسلامية العربية وغير العربية.
ولفت الكاتب إلى أن النزعة التوسعية للكيان الصهيوني تعود إلى ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، حيث جرى العمل على إعادة ترتيب الجبهات الإقليمية عبر صناعة هواجس مصطنعة تجاه إيران والمقاومة الإسلامية، بدعم مباشر من الحلفاء الغربيين.
وتابع الكاتب أن هذه السياسات تُرجمت عمليًا بإشعال حروب بالوكالة، وفي مقدمتها الحرب في سوريا باستخدام التنظيمات التكفيرية، بهدف استهداف محور المقاومة واحتواء النفوذ الإقليمي لإيران، مع السعي لاحقًا لتوسيع هذا المسار ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.
وختم الكاتب بالتأكيد على أن التعامل مع الكيان الصهيوني بوصفه التهديد الرئيسي لأمن واستقرار المنطقة لم يعد مسألة نظرية، بل حقيقة تفرضها ممارساته التوسعية وسياساته العدوانية المتواصلة تجاه مختلف دول العالم الإسلامي.
|
|
نتانياهو في واشنطن: عزلة متصاعدة للكيان الصهيوني وفشل إقليمي
رأى الخبير في الشؤون الدولية “حسين آجرلو”، أن زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى الولايات المتحدة تأتي في لحظة إقليمية شديدة التعقيد، حيث يواجه الكيان الصهيوني تعددًا في الملفات المفتوحة وتضييقًا واضحًا في هامش الخيارات، خلافًا للصورة الإعلامية التي تحصر أهداف الزيارة في إطار المواجهة مع إيران فقط.
وأضاف الكاتب، في مقال له في صحيفة «جام جم» الإيرانية، أن جدول أعمال اللقاء بين نتانياهو وترامب يتجاوز الملف الإيراني ليشمل حزمة من القضايا الملتهبة في غرب آسيا، وفي مقدمتها غزة وسوريا، قبل أن تمتد لاحقًا إلى لبنان واليمن، في ظل تصاعد الأزمات وتداخل مساراتها السياسية والأمنية.
وأوضح الكاتب أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا لسلسلة اتصالات هاتفية جرت خلال الأسابيع الماضية بين الطرفين، وانتهت بدعوة ترامب لنتانياهو إلى واشنطن قبل بداية العام الميلادي الجديد، وهو ما يعكس قلقًا أميركيًا متزايدًا من تعثر بعض المسارات التي كانت تُقدَّم بوصفها منجزات سياسية للإدارة الأميركية.
ولفت الكاتب إلى أن التحدي الأكثر إلحاحًا أمام نتانياهو يتمثل في ما يُعرف بـ«خطة سلام ترامب» الخاصة بقطاع غزة، والتي تواجه عراقيل جدية حالت دون انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، في ظل غياب الخطوات الأساسية من جانب الكيان الصهيوني، وخصوصًا ما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب وآليات فرض الاستقرار.
ونوه الكاتب إلى أن قضايا مثل نشر قوات أجنبية، ورفض أطراف إقليمية لهذا الطرح، إلى جانب امتعاض الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر، أدت إلى وصول الخطة إلى حالة من الجمود، مشيرًا إلى أن تقارير رسمية وغير رسمية تتحدث عن استياء واضح داخل فريق ترامب من أداء نتانياهو، واتهامه بالمماطلة والمساهمة في إفشال الخطة.
وأكد الكاتب أن أهمية هذا الملف بالنسبة لترامب مضاعفة، إذ إن وثيقة الأمن القومي الأميركية الجديدة قدّمت وضع غرب آسيا، وملف غزة تحديدًا، على أنه مسار مُنجز، ما يجعل أي إخفاق بمثابة ضربة مباشرة لمصداقية الإدارة الأميركية وروايتها السياسية.
|