ونقلت شبكة “رووداو” الإعلامية، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس، قوله إن “دفعة جديدة من مخيم الهول السوري وصلت إلى العراق يوم 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتضم 230 أسرة بواقع 834 شخصاً”.
وأوضح عباس أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اتفقت مع الأمم المتحدة على إنهاء وجود أي أسرة عراقية في مخيم الهول بحلول عام 2027، مع إعادة جميع العائلات المتبقية إلى البلاد.
وحول إجمالي العراقيين العائدين من المخيم، أكد أن عددهم “وصل إلى نحو 21 ألف مواطن عراقي”، مشيراً إلى أنه “في الأول من الشهر الجاري، عادت وجبة من العراقيين من مخيم الهول ضمت 240 أسرة وأكثر من 850 شخصاً”.
وأضاف أن العائدين يتم نقلهم إلى مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى لإعادة تأهيلهم قبل دمجهم في المجتمع مجدداً، لافتاً إلى أن الوزارة نفذت سابقاً 78 برنامجاً لإعادة التأهيل بهدف مساعدة العائدين على الاندماج وتقليل التوترات الاجتماعية.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي قد أعلن، في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن العراق نجح في إعادة تأهيل ودمج العوائل العائدة من مخيم الهول، الذي يضم عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، مؤكداً اهتمام بلاده بتفكيك المخيم.
ويقع مخيم “الهول” في ضواحي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، قرب الحدود السورية العراقية، ويؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى مناصرين للتنظيم، في وقت يسعى فيه العراق منذ سنوات إلى إغلاق المخيم للحد من مخاطر التهديدات الأمنية عبر الحدود.