وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، بأن الضربة جاءت استجابة للطلب المقدم من ما يسمى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في محافظة حضرموت، نتيجة ما وصفه بـ«الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».
وفي السياق، طالب رشاد العليمي، الثلاثاء، جميع القوات الإماراتية بالخروج من كامل الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وقال في خطاب متلفز إن «مجلس القيادة الرئاسي اليمني قرر إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وفرض حظر جوي وبري على جميع الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة».
وأضاف أن المجلس اتخذ هذه القرارات بهدف حماية المدنيين والمركز القانوني للدولة، وذلك بعد التأكد من قيام الإمارات بشحن سفينتين محملتين بالسلاح من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا، حسب قوله.
وكان التحالف قد أعلن، السبت الماضي، في بيان، قراره التحرك عسكريًا ضد ما وصفه بانتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت شرقي البلاد، استجابة لطلب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات، والتي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد نفذت تحركات عسكرية مفاجئة في أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت على إثرها السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة، قبل أن تؤكد رفضها دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
بيان وزارة الخارجية السعودية
وبدورها، شددت وزارة الخارجية السعودية على أهمية استجابة دولة الإمارات لطلب ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي اليمني”، المدعوم من السعودية، بخروج قواتها العسكرية من اليمن خلال 24 ساعة، مؤكدة ضرورة إيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن.
وأكدت الخارجية السعودية أن أي مساس أو تهديد بأمن المملكة الوطني يُعد خطًا أحمر، ولن تتردد حياله في اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته.
وأعربت المملكة عن أسفها لما وصفته بممارسة دولة الإمارات ضغوطًا على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ودفعها للقيام بعمليات عسكرية على الحدود الجنوبية، مشددة على أن هذه الخطوات تُعد بالغة الخطورة ولا تنسجم مع الأسس التي قام عليها ما يسمى “تحالف دعم الشرعية في اليمن”.
واتهمت السعودية الإمارات باتخاذ خطوات لا تنسجم مع الأسس التي أُنشئ على أساسها «التحالف».
وجاء البيان السعودي عقب تطورات متسارعة في جنوب شرقي اليمن، ولا سيما في محافظة حضرموت، حيث شن الطيران السعودي سلسلة غارات استهدفت ميناء المكلا، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية في الميناء، كانت الإمارات قد أرسلتها عبر سفينتين إلى أدواتها في حضرموت.