جاء ذلك في كلمة له خلال حفل اختتام الدورة التأهيلية للدفعة الـ36 للعائدين إلى الصف الوطني، الذي أقامته المنطقة العسكرية الخامسة يوم السبت، بصنعاء.
واعتبر العميد سريع، أن وزارة الدفاع اليمنية وهيئة رئاسة الأركان والمناطق العسكرية تتشرف بعودة المغرر بهم إلى الصف الوطني، منبهاً المغرر بهم أنه “لابد أن تستغل فترة العفو العام”.
وأكد حرص قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على عودة المغرر بهم لأن اليمن يتسع لجميع أبنائه، قائلا: “إننا في القوات المسلحة نعتبر كل مواطن يمني جزء أساسي من البلاد ولا يمكن إقصاء أحد”.
وأشار العميد سريع، إلى أن 8 سنوات من الصمود هي سنوات عزة وكرامة، موضحا أن المجال ما يزال مفتوحا لعودة المغرر بهم، لكنه لن يظل مفتوحا بشكل دائم، وسيتم تطبيق نصوص القانون اليمني على من تأخر واستمر في صفوف العدوان، وسيكونون عرضة للمساءلة.
وتابع: “نصيحتنا لمن ما يزالون في صف المعتدين أن الباب ما زال مفتوحا، وعليهم العودة إلى قراهم وأهاليهم، قبل أن يغلق باب العودة، وعليهم الاتعاظ من ثمان سنوات”، حاثا العائدين الخريجين، على إيصال رسائل للجميع بالأمن والأمان في المناطق الحرة”.
وأوضح العميد سريع، أن “العدوان خاسر فالإمارات كانت الضربة التي أعاقتها هي ضربة صافر ومنذ ذلك الحين استعاضت بضباط ارتباط ولم يعد لها وجود في الميدان، وكما هو الحال بالنسبة للسعودية، تخلت حتى عن حدودها واستبدلت المقاتلين على حدودها بيمنيين، كخط دفاع أول وبعدهم السودانيين، ليكون الجنود السعوديين كخط دفاع ثالث”.
ولفت إلى أنه “لو كانت المعركة مع السعودي والإماراتي لكانت انتهت في عامها الأول، لكن الذي حصل هو تدخل اليمنيين الذين كانوا وقود هذه الحرب، لذا جاءت دعوة قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بعودة المغرر بهم، لأن السعودي والإماراتي لن يظل محتل لليمن باستمرار، ولابد من نقطة فاصلة، فبريطانيا احتلت جنوب الوطن 128 سنة واضطرت للخروج ذليلة صاغرة”.
وجدد العميد سريع التأكيد بقوله: “إن العدوان إلى زوال، ونحن في القوات المسلحة عازمين، ومتوكلين على الله لإخراج كل محتل من بلادنا، وهذا وعد قطعناه لقائد الثورة والشعب، ومن وقف في صف المحتل سيلعنهم الله والتاريخ والشعب، لأنهم عملاء وخونة وقفوا في صف المعتدي ضد بلدهم ووطنهم، ولن يكتب التاريخ في أنصع صفحاته إلا من قاتلوا في صف الوطن وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد، لذا رسالتنا لدول العدوان الذي لم تجنوه في الثمان سنوات لن تجدوه في غيرها”.